حين أعلنت سينما «متروبوليس» إقفال أبوابها قبل أشهر، أكّدت الإدارة أن هناك برنامجاً لعام كامل. كذلك كانت تعتزم البحث عن مكان جديد لنقل مقرّها إليه، بعدما اضطرّت إلى إخلاء المكان الذي شغلته لسنوات في سنتر صوفيل في الأشرفيّة. لكن انتشار الوباء جاء ليؤجّل كل ذلك مجدّداً وفق بيان نشرته إدارة السينما قبل أيّام على فايسبوك. وتؤكّد في البيان على مواصلة أعمالها في ظروف وإجراءات التصدي للفيروس، ليكون برنامجها السينمائي جاهزاً بعد انقضاء هذه الفترة. في بيانها، أكّدت «متروبوليس» أن العمل على قاعدة بيانات Cinematheque Beirut (منصّة إلكترونية للإرث السينمائي اللبناني) ما زال مستمرّاً الآن حيث يمكن إنجازه عن بُعد وعلى الإنترنت. وكشفت أيضاً عن شراكة جديدة ستجمعها مع «مترو المدينة» و«سينما إشبيلية» في صيدا، بينما تواصل العمل على عودة برمجتها مع الدورة السادسة عشر من مهرجان «شاشات الواقع» الذي كان يفترض أن يقام في نيسان (أبريل) الحالي، مع برمجة مستلهمة من أحداث انتفاضة 17 تشرين في لبنان. إذ اختارت برنامجاً لأفلام من لبنان وفلسطين ومصر والسودان وبلجيكا وسويسرا وفرنسا تركّز على مختلف أشكال المقاومة التي يمكن للسينما نشرها. إلى ذلك الوقت التي تعود فيه مشاهدة السينما فعلاً جماعياً أمام شاشة واحدة أمراً ممكناً، كما جاء في البيان، تواصل السينما العمل على قاعدة بياناتها، والتحضير لعودتها لاحقاً حيث ستعلن عن برنامجها الجديد حين يصبح الأمر ممكناً.