في خطوة أحدثت خضّة على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر حسابها على تويتر «إسرائيل بالعربية»، صباح اليوم الإثنين، أنّ فيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور (45 عاماً) «المرشّحة المثالية» سيفتتح «مهرجان سينما المرأة» الإسرائيلي، المقرّر إقامته بين 16 و19 كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل في القدس المحتلة. الشريط الحائز جائزة لجنة التحكيم في الدورة السادسة والسبعين من «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»، اختير رسمياً من قبل السعودية لتمثيلها في سباق الأوسكار المقبل في التاسع من شباط (فبراير) المقبل ضمن فئة «أفضل فيلم أجنبي». يتطرّق العمل لموضوع تمكين المرأة عبر قصة طبيبة تتجاوز العوائق الاجتماعية وترشِّح نفسها للانتخابات. وهو من بطولة ميلا الزهراني ونورة العوض، فيما تولّت هيفاء المنصور تأليفه بمشاركة براد نيمن، وصوّرته في السعودية.
النبأ أثار موجة سخط عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، في مقابل بعض التعليقات أيّدت الخطوة وأثنت عليها آملة في أن تكون بادرة «تعاون بين الدولتين على الصعيدين الفني والترفيهي». وهناك من اعتبر أنّه «حان الوقت لتطبيق السلام الحقيقي وليس شعارات حماس والقضيه الفاشلة»!
وفيما لم يُعرف إذا ما كان أحد من فريق عمل الفيلم السعودي سيشارك في الحدث، تجدر الإشارة إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي تتعرّض فيها المنصور لموقف من هذا القبيل مرتبط بالاحتلال الصهيوني. إذ أنّها نفت العام الماضي ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن لسانها، حول عدم استبعادها التعاون فنياً مع سينمائيين إسرائيليين في المستقبل. وأوضحت المنصور على تويتر أنّه «أنا في مرحلة ترويجية لأفلام أميركية حالياً ويقابلوني صحافيين من كل أنحاء العالم، وفي أحيان كثيرة يسألونني هل ممكن تعملين مع إسرائيل... وردي دائماً واضح أنا: «أعمل فقط مع الدول المسموح بها بشكل رسمي»...».
يؤكد المهرجان الإسرائيلي أنّه مهتم بعرض أكبر عدد ممكن من الأفلام التي تم إخراجها من قبل نساء وليس فقط تلك التي تتناول مواضيع نسوية، كما أنّه من إنتاج شيرا مشار وليهي سباغ (تخرّجتا من معهد «معاليه» للسينما الذي يعمل داخل المجتمع اليهودي المتشدّد)، إلى جانب نيحاما يهوشافت وليئورا شيلمان.
وإلى جانب الفيلم السعودي، ستشارك في المهرجان أفلام إسرائيلية بطبيعة الحال، فضلاً عن الفيلم الوثائقي «شقيقة موسيليني» للمخرجة جونا سليمان والفيلم الروائي «أمور شخصية» للمخرجة مها الحاج عن فئة «أفلام المرأة الفلسطينية». ومن بين الدول المشاركة في الحدث، نذكر: ألمانيا، واليابان، والهند، والصومال، والولايات المتحدة...
أما القاسم المشترك بين كل الأفلام فهي: «مقاومة الظلم والاستبداد الجنسي للأنثى»!