في معرض باريسي، يستطيع الزوّار الناس رؤية تمثال الديك المصنوع من النحاس الذي كان يعلو برج كاتدرائية نوتردام، بعد أكثر من خمسة أشهر على تضرره خلال الحريق الهائل الذي التهم المبنى الشهير في العاصمة الفرنسية.تمثال الديك من بين العديد من القطع الفنية المهمة التي أمكن إنقاذها إثر الحريق الذي شب في الكاتدرائية في 15 نيسان (أبريل) الماضي ودمّر برجها ومعظم سقفها.
في هذا السياق، قال وزير الثقافة الفرنسي، فرانك ريستر، للصحافيين أوّل من أمس الجمعة إنّ القطعة «كانت أحد رموز نوتردام، وازدادت أهمية الآن». وتابع: «تضرر من الحريق. نالت منه السخونة وسقط، وهو شيء أثار سؤالاً: أعلينا أن نرممه أم نتركه كما هو شاهداً على ما حدث في 15 أبريل؟».
يعرض التمثال في باريس في إطار فعاليات «أيام التراث الأوروبي» التي انطلقت أمس السبت وتختتم اليوم، وتفتح فيها مواقع ثقافية أبوابها أمام الجمهور.
وعن إمكانية استكمال ترميم الكاتدرائية كلّها خلال خمس سنوات كما وعد الرئيس إيمانويل ماكرون، لفت الوزير إلى أنّ هذا هو الهدف، لكن لن يكون هناك تعجل في تنفيذ أعمال الترميم، موضحاً أنّ الكاتدرائية «ما زالت غير مؤمنة بالكامل وإنه تجري دراسة شاملة لتحديد نوع الضرر الدائم الذي خلفه الحريق على هيكلها».