في خطوةٍ مفاجئة، وضع قائد الجيش العماد جوزيف عون، أمس، قائد قطاع منطقة جنوب الليطاني، العميد مارون القبياتي، في التصرّف، بذريعة اقترابه من سنّ التقاعد، علماً أن القبياتي يُحال إلى التقاعد في 9 شباط 2025، أي بعد قائد الجيش بشهرٍ واحد (كانون الثاني 2025)، إضافة إلى وجود ضبّاط يُحالون إلى التقاعد قبل القبياتي، بينهم مدير العمليّات، العميد جان نهرا، الذي يتقاعد في 10 تموز المقبل، ويُحاول المعنيون انتدابه إلى وزارة الداخلية والبلديات.وقد وصف ضبّاط قرار عون بـ«التعسّفي»، وأن السبب الحقيقي هو خشية قائد الجيش من أن تؤول مفاوضات تعيين قائد جديد للجيش إلى اختياره، ربطاً بكون اسم القبياتي كان قد ظهر خلال المفاوضات التي جرت بين المعنيين قبل إقرار التمديد لعون، ولم يلقَ أي اعتراض من القوى السياسية، على رأسها حزب الله والتيار الوطني الحر. كما أنّ القبياتي يُعدّ الأعلى رتبة في المؤسسة العسكرية من بين خرّيجي الكلية الحربية، وبالتالي، فإن قرار عون يعني فعلياً قطع الطريق على القبياتي لخلافته، مع الإشارة إلى أنه عند ترقيته إلى رتبة عماد في حال تعيينه قائداً للجيش، سيكون بإمكانه البقاء في منصب قائد الجيش لنحو عامين حتى تقاعده في 9 شباط 2027 (يتقاعد العميد عند بلوغه 58 عاماً والعماد عند بلوغه 60 عاماً).