مثلُهُ مثلُ الحياة: الموتُ لهُ أعياده.أَنصِتوا إلى الزغاريدِ وقرعاتِ الطبول،
وتَهَلّلوا بما أنتم فيهِ وما أنتم ساعون إليهِ!
.. .. ..
: أيضاً وأيضاً، اليومَ عيدُ موت.
وإذنْ، فلتحيَ الحياة... إذا أمكن.
*
حين لا يعودُ لدى أحدٍ ما يعطيه، ولا لدى أحدٍ ما يحلمُ بأخذه:
الأمواتُ يَتصدّقون علينا بأعمارِهم
ونحن (نحنُ الذين شُبِّهتْ لنا الحياة)
نردّ لهم الجميلَ
ونُغدقُ على جثامينهم «شآبيبَ الرحمة!...».
*
الوقوعُ في الموتِ ليس عملاً طيّباً.
طوبى لمن واتاهم الحظّ ولم يقعوا في الحياة!
طوبى لكلّ ما قبلَ اليومِ السادسِ للربّ!
*
إِجعلِ الجمالَ حيثما شئت!
على الحائط، فوقَ الطاولة، في نقوشِ العتباتِ والأسقُف، في الأطباقِ والشراشفِ والمزهريّات والنمنماتِ الرائعة لسجّادة غرفةِ المعيشة!
إجعلهُ كيفما شئتَ، وعلى أيّةِ هيئةٍ أحببت!
غداً، بعدَ أن تستيقظَ مِن غفوةِ الحياة،
يكونُ كلُّ شيء قد اهترأَ أو تحطّم
وأنتَ لن تكونَ شاهداً حتى لتحزنَ وتقولَ:
وا أسفاه!...