أتذكَّرُ موتَكم في الغدها أنا، بدءاً من هذه اللحظة،
أُقفِلُ جميعَ أبوابِ نفسي، وأَدخلُ في غيبوبةِ الصمت.
..
لكم أنْ تتخيّلوا إذنْ كم أُبغضكم!
كم أشمئزُّ مِن وجودكم (بل وحتى مِن تَذَكُّـرِكم)،
وكم أتمنّى لكم الموت...
الموتَ بعيداً عن عينيَّ وأنفي وحساسيةِ أمعائي...
: الموتَ كاملاً... وبعيداً.
*
بين الحين والآخر،
إذْ أكونُ متّكئاً هكذا في إيوانِ ظلامي وصمتي،
بين الحين والآخر، إذْ أكونُ وحيداً بالمطلق،
يروقُ لي أنْ أتقدَّمَ قليلاً داخل الزمن
و«أتذكَّرَ» كيف «ماتوا»...
أولئكَ الذين... جميعَ أولئك الذين
كانوا جديرين بكراهيتي!
أجلسُ... وأتذكّر.
.. .. ..
لكم أن تتخيّلوا
كم أنا سعيدٌ بهذه الخاتمة!
26/3/2015