الذئابُ تَسأل، والذئابُ تجيب.
..
مِن شِدّةِ ما هم منهمكون في البحث عن وصفةٍ شافيةٍ للعدالة،
لا أحدَ يخطر له أن يسألَ اليتيمةَ ــ النعجة!
في طريقنا إلى الموت
لم نَأتمِنْ على حياتنا إلا اللصوصَ والجزّارين.
العدالةُ الكونيّة:
وحشٌ حَنونُ البسمةِ والأنياب
مُقَنّعٌ بأسمالِهِ ودموعه.
بانتظارِ أنْ يعمّ السلامُ على الأرض
ليس أمامَ الضعيف غير أنْ يصرخ:
أيها الوحش، أنا قاتِلُك.
انتبِهوا! انتبهوا جيداً، وتَذَكّروا ما سبقَ أن قلت:
ليس بوسعِ المغلوبِ (المغلوبِ بغيرِ حقّ)
إلا أنْ يكزّ على أسنانهِ، وعضلاتهِ، وأزرارِ صواعقِهِ وأحلامه، ويقول:
عليَّ وعلى أصحابي!
كأيّ متسوّل:
في هذا البيت يبغضونني ويتمنّون هلاكي.
وهناك، في منازلِ الجيران، لا أحدَ يرحّبُ بي غير القطط والكلابِ المريضة... الشائخةِ من التعاسةِ والضجر.
نعم، أنا سفيرُ الهالكين
إبنُ الحرامِ اللعين الذي لا تُرحّبُ بهِ
إلا الأرصفةُ والمقابر.
اللعنة عليّ!
مِن كثرةِ ما ضَيَّعتُ نفسي في مطاردةِ البديهيات،
فاتَـني أن أقول:
«العدالةُ» أرخصُ أقنعةِ السفّاحين.
22/2/2015