بدأت قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية والفرقة التاسعة المدرعة والحشد الشعبي عملية عسكرية واسعة، أمس، لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» في ناحية الرياض، التابعة لقضاء الحويجة، جنوب غربيّ مدينة كركوك. وقال مصدر في شرطة كركوك إن «العملية تمّت بإسناد من الطيران الحربي، بناءً على معلومات استخبارية عن وجود نشاط لمسلحي التنظيم»، مضيفاً أن «القوات المشتركة صادرت أسلحة وذخيرة للتنظيم بعد ساعات قليلة من بدء العملية».وأفاد مصدر في الحشد الشعبي، بدوره، بأن العملية أسفرت عن «ضرب أكثر من 3 قواعد لداعش، وكشف أوكار لعناصره والسيطرة عليها، فضلاً عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة». وتابع المصدر أنه تم، خلال الحملة، «اعتقال عناصر مشتبه في انتمائهم إلى التنظيم»، إلا أنه تم الإفراح عن «الكثيرين منهم»، بعدما تبيّن أن لا صلة لهم به. وكانت محافظة كركوك شهدت، خلال الأسابيع الماضية، عدة هجمات لـ«داعش» على أهداف عسكرية ومدنية، كان أبرزها وأكثرها دموية في 19 شباط/ فبراير الماضي، عندما نصب مسلحو التنظيم كميناً لقافلة من الحشد الشعبي في قضاء الحويجة، أدى إلى مقتل 27 عنصراً من عناصرها. ووقع آخر تلك الهجمات يوم السبت، حيث أدى انفجار عبوة ناسفة في دورية للحشد الشعبي في قرية النجاتية، التابعة لقضاء الحويجة، إلى مقتل عنصر ممن كانوا على متنها وإصابة 6 آخرين بجروح.
على خطٍ مواز، أعلنت تركيا، أمس، أن طائراتها الحربية «دمرت ما لا يقل عن 18 هدفاً لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق». ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر أمنية تركية أن الضربات الجوية، التي نُفّذت يوم السبت، استهدفت مناطق هاكورك والزاب وغارا ومتينا وباسيان. كما نقلت عنها أن «الإرهابيين المتواجدين في النقاط المستهدفة كانوا يعتزمون شن هجمات إرهابية ضد المخافر التركية، قرب الحدود مع العراق». وتأتي هذه الضربات بعد أيام من إعلان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده ستجري «عملية مشتركة» مع الحكومة العراقية ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق، واحتماله أن تبدأ تلك العملية بعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 12 أيار/ مايو المقبل.