مقالات مرتبطة
-
كتّاب ومبدعون: لا لمصادرة الخيال القاهرة - أحمد مجدي همام
-
الوقائع الغريبة لاعتقال أحمد ناجي القاهرة - سيد محمود
-
إبراهيم عيسى صوت صارخ في القفار القاهرة - محمد الخولي
-
أحمد ناجي لـ«الأخبار»: نحن مخطوفون نضال ممدوح
عرفَت الثقافة المصرية في العقدين الأخيرين من عهد مبارك امتحانات صعبة ومريرة. هُمّش كتاب، وصودرت أعمال، وحوصرت أصوات حرّة، واقيمت دعوات «حسبة»، واغتيل فرج فودة، وطُعن نجيب محفوظ، وهُجّر نصر حامد أبو زيد… لكن كم كاتب دخل السجن من أجل رواية؟ مبارك على الأقل، كان يشتغل على احتواء المثقفين بدل زجّهم في السجن! قضيّة أحمد ناجي وحدها، تقول في أي نفق طويل دخلنا، وفي أي زمن ظلامي نعيش. وكيف أن السلطات التي امتطت الغضب الشعبي، أسوأ من سابقاتها، بل أن ديناميّة «الربيع» أعطتها شرعيّة أكبر للقمع، وازدراء الحريات العامة. هذه السلطات ليس من مصلحتها أن تصلح في التمثيل السياسي، ولا تستطيع القيام بتقديم حلول تنموية لشعب مصر، وفوق كل ذلك هي عاجزة عن حماية مشروع «التنوير» العزيز على قلب جابر عصفور، وتحدّي الجزء المتشنّج من المجتمع. كيف تفعل وهي تخاف منه، لا بل تشبهه وتتساوى معه في الرجعيّة والمحافظة؟ دعت «دار التنوير» إلى مؤتمر احتجاجي بعد غد، تضامناً مع أحمد ناجي. ولعلّ الاحتجاج الوحيد المتبقي ـــ حسب دعوة فايسبوكيّة لسامح قاسم وأحمد صوان وزياد إبراهيم ـــ أن يقوم المبدعون بحرق أعمالهم على طريقة ابن رشد والتوحيدي. مصر السيسي لم تعد تتسع للفكر والابداع.