على رغم ما خلّفه قرار بنيامين نتنياهو تعليق مسار التعديلات القضائية من ارتياح مرحلي على المستويَين الداخلي والخارجي، غير أنه لم يشفع له لنيل رضى ساكن البيت الأبيض الذي لا يزال مصرّاً على رفض استقباله منذ وصوله إلى منصبه قبل ثلاثة أشهر. إصرارٌ لا يزال يثير سخطاً واسعاً في أوساط الائتلاف اليميني الحاكم، وصل إلى حدّ قول إيتمار بن غفير إن «إسرائيل هي دولة مستقلّة وليست نجمة أخرى في العلم الأميركي». ومع أن نتنياهو أوعز إلى وزرائه بـ«ضبط أعصابهم»، وعدم الدخول في سجالات مع المسؤولين الأميركيين، مؤكداً أنه «لا شيء يمكن أن يؤثّر على العلاقة بين الحليفَين»، إلّا أن ذلك - شأنه شأنه تصريحات «تطمينية» أخرى - لا يبدو كفيلاً بحجب حقيقة وجود خلل متنامٍ في العلاقات البَينية، أصبح معه من السذاجة الافتراض أن هذه الشراكة ستصمد «تلقائياً وميكانيكياً» أيّاً كانت التحدّيات القائمة.