سرّبت «القناة 12» الإسرائيلية لقطة شاشة من هاتف وزير القضاء الإسرائيلي، وعرّاب «الانقلاب القضائي»، ياريف ليفين، لِما يبدو أنها محادثة عبر تطبيق «واتسآب» مع أحد داعميه، كتب فيها: «شكراً على كلّ الدعم. سأبذل جهدي من أجل العدل، ومن أجل تمرير الإصلاحات في الدورة المقبلة». وأضاف: «سننظّم تظاهرات في كلّ أنحاء البلاد، وليروا (المعسكر المعارض) ما الذي ترغب به الغالبية الإسرائيلية. ونأمل حينها أن يكفّ أولئك الذين أضرّوا بنا من الداخل عن فعل ذلك».وأتى هذا التسريب غداة انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات بين الائتلاف الحكومي وأحزاب معسكر المعارضة، برعاية رئيس الكيان يتسحاق هرتسوغ، بغية التوصل إلى تسوية بشأن مخطّط «الإصلاحات القضائية» الذي أعلن نتنياهو تجميده (مدّة شهر). وشارك في المحادثات التي انطلقت ليل الثلاثاء - الأربعاء، ممثّلون عن كتل الائتلاف، وآخرون عن حزب «هناك مستقبل» الذي يرأسه يائير لبيد، وحزب «المعسكر الوطني» الذي يتزعّمه بيني غانتس. وطبقاً لديوان الرئيس الإسرائيلي، فإن «الاجتماع الذي استمرّ ساعة ونصف ساعة أُجريت خلاله محادثات في أجواء جيّدة».
وأعلن أكبر أحزاب المعارضة («هناك مستقبل»)، من جهته، مطالبته خلال الجلسة بـ«سحب قانون أساس: القضاء، والهادف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة، من سكرتارية الكنيست، بعدما أودعه الائتلاف فيها في وقت سابق (قبل بدء المحادثات)». ورأى، في بيان، أن سحب القانون قد يمهّد لمحادثات «سلسة»، وأن على التفاهمات التي سيتمّ التوصل إليها أن «تعكس الإجماع الإسرائيلي»، مشدّداً على أهمية أن تحظى «جميع المبادئ (التي سيتمّ التوصّل إليها) بتأييد على نطاق واسع من قِبَل ممثلي الجمهور». وتقاطعت مطالب «هناك مستقبل» مع مطالب «المعسكر الوطني»، الذي حدّد فريقه التفاوضي «المبادئ الأساسية للتفاوض، وتشمل عدم تسييس الجهاز القضائي؛ وتضمين بنود لخدمة المواطن؛ وعدم إدراج فصول منفصلة لسنّها لاحقاً»، منبّهاً إلى أهمية «التوصّل إلى اتفاقيات واسعة من شأنها تحويل الأزمة إلى فرصة تاريخية تخدم شعب إسرائيل وتمنع حرباً أهلية».