عشق و«موت في البندقية» يخصّص «نادي القراءة» الشهري في «المكتبة العامة لبلدية بيروت» (مونو)، الأشهر المقبلة لدراسة العلاقة بين الأدب والسينما.


البداية ستكون اليوم مع عرض فيلم «الموت في البندقية» المقتبس عن رواية توماس مان، يليها نقاش حول الكتاب والفيلم على حدّ سواء. وكان الكاتب الألماني قد نشر هذه النوفيلا عام 1912، لتتمحور حول تيمات الموت والفن والنوستالجيا، مع إحالات إلى الأساطير والميثولوجيا الإغريقية، من خلال قصة كاتب ألماني خمسيني يزور البندقية، ليصبح مهووساً بفتى مراهق. استوحى مبدعون كثيرون هذه النوفيلا، على رأسهم لوتشينو فيسكونتي الذي أنجز فيلماً بالعنوان نفسه عام 1971 دخل ذاكرة الفن السابع.
* عرض ومناقشة «موت في البندقية»: بدءاً من السادسة من مساء اليوم ــــ «المكتبة العامة لبلدية بيروت» (مونو) ــــ للاستعلام: 01/664647+

«زمن» راقص بين أميمة وبيار
في مناسبة أسبوع الأصم العربي، تُشارك الفنانة أميمة الخليل (الصورة) في عرض مسرحي غنائي راقص بعنوان «زمن» من تصميم الراقص اللبناني الأصم بيار جعجع يُقام في المكتبة الوطنية في منطقة الصنائع. عمد جعجع في العرض أيضاً إلى تنفيذه بالشراكة مع صديقيه الأصمين علي رفيق الأتات ومجد الدين أسعد. كما يُشارك فيه فريق «حواس» بتقديم رقصات مختلفة توظّف لغة الإشارة، فيما يحمل الإشراف الموسيقي توقيع هاني سبليني.


هذه ليست المرة الأولى التي يصمّم فيها جعجع رقصاته على وقع أغنيات الخليل، فقد سبق أن قدم العام الماضي مع مجموعة من الراقصين الصم عرضاً أدائياً بلغة الإشارة لأغنية الخليل «عصفور» بمشاركة الفنانة. يُذكر أن جعجع تخرّج من «معهد متخصّص للصم والبكم» في لبنان، بشهادة إجازة في التدريب على السمع والنطق. وفي سن الـ14، دخل عالم الرقص وبدأ يتدرّب على الرقص الكلاسيكي كالباليه والباليه جاز.
* «زمن» بمشاركة أميمة الخليل: س: 21:00 مساء 23 نيسان (أبريل) ـــــ المكتبة الوطنية (الصنائع) للاستعلام: 01/611206

«خلص» نكران
ضمن برنامج العروض المخصّص لأفلام الراحل برهان علوية (1941-2021/ الصورة)، تُتيح منصّة «أفلامنا» مشاهدة «خلص» (2006)، فيلمه الأخير الذي تناول واقع الحرب الأهلية والتمزّقات التي خلفتها من طائفية وفقدان للإحساس بالمواطنية على حد وصف علوية نفسه.


في الفيلم، يتحوّل البطلان أحمد وروبي، الحالمان بعالم أفضل اللذان تحبط الحرب آمالهما، إلى قاتلين يبحثان عن انتقام لا يقلّ مأساوية ووحشية عن مشهد الحرب. بحسب تقديم منصّة «أفلامنا»، فإن عرض «خلص» اليوم، يتخذ بعداً آخر، فهو يتناول فترة ما بعد الحرب ويسمح لنا أكثر بفهم ماذا حلّ بنا في الحاضر من مأساة وانهيار تام ضمن لعبة استندت فعليّاً إلى التكاذب والنكران. يأتي الفيلم أيضاً كوصيّة من رائد سينمائي لبناني رأى العالم العربي من منظار واسع قبل أن تتفتّت الصورة لتنتهي الرسائل وينقطع الاتصال.
* فيلم «خلص»: متاح حتى 20 نيسان (أبريل)- منصّة «أفلامنا» www.aflamuna.online

أميرة تحيي ذكريات بيروت
على خشبة «مترو المدينة»، تتواصل عروض مسرحية «ست الدنيا» (إخراج هشام جابر وتمثيل زياد عيتاني). النص الذي كتبه خالد صبيح بمشاركة جابر وعيتاني، مأخوذ عن قصة حقيقية، يعود من خلالها عيتاني إلى ما يوصف بالزمن الجميل الذي يتغنّى به جيل من اللبنانيين ممن عاصروا حقبة ما قبل الحرب الأهلية. يروي بعض تحولاتها المفصلية التاريخية، السياسية والاجتماعية، من خلال قصة أميرة التي يزوجها والدها، أحد تجار بيروت الكبار، إلى تاجر آخر من جيله.


على الخشبة، تظهر أميرة وهي وحدها في بيتها في رأس بيروت، مستعيدة شريط حياة يمتدّ على أكثر من ثمانين عاماً، تلتصق تفاصيله بأخبار مدينتها والتغيّرات التي طرأت عليها منذ منتصف القرن الماضي. ثم تستحضر أبطال حياتها واحداً واحداً، في محاكمة متأخّرة لهم وللوجه الآخر للزمن الذي عاشته.
* «ست الدنيا»: س: 20:00 مساء 19 نيسان ـــ «مترو المدينة» (الحمرا) ـــ للاستعلام: 76/309363