![](/sites/default/files/old/images/p19_20091021_pic2.jpg)
بروين حبيب التي بدت محيطةً بمختلف المراحل الفنية التي مرّت بها ضيفتها، فاتها سؤال سلافة عن مبالغتها في البكاء والنواح خلال تجسيدها شخصية بثينة وعن مدى قدرة الممثل على إيصال حالة المأساة التي يعيشها من دون الإبحار في ما يشبه حالة اللطم. كما لم تقف حبيب عند المباشرة الزائدة التي اعترت أحداث المسلسل، وخصوصاً الحوارات، والاستفاضة في شرح وجهة نظر المجتمع عن معنى «العار». أما معمار فبدت أجوبتها غير واضحة على كثير من الأسئلة أبرزها تلك المتعلّقة بنهاية المسلسل. كما لم تتردّد في الصمت للحظات أمام بعض الأسئلة لتجيب بعدها بعبارة «لا أعرف»، مكتفيةً بالإجابة بالطريقة التي تمليها عليها مشاعرها بطريقة عفوية وبلهجة سورية محلية.
وبالعفوية نفسها، تحدّثت معمار عن دراستها للغة الإنكليزية طيلة سنتَين ثمّ انتقالها إلى «المعهد العالي للفنون المسرحية». إضافة إلى اعترافها بأنها ليست قارئة نهمة، وإن كانت ميالة إلى قراءة الميثولوجيا والأساطير عامة.
أما مهنياً فتوقّفت بروين حبيب عند مختلف المحطات في حياة ضيفتها. وأعلنت هذه الأخيرة أن ثلاثة مسلسلات كان لها الأثر الأكبر في حياتها وهي «خلف القضبان» و«ذكريات الزمن القادم» و«أشواك ناعمة»، غير أنها اعتبرت أنّ «زمن العار» المنعطف الأهم في مسيرتها.
نقطة ضعف رئيسية شابت الحلقة، هي الحديث السريع عن تجربة معمار المسرحية، وخصوصاً أنّ هذه الأخيرة تعتبر واحدة من أبرز ممثّلات المسرح في سوريا، جسّدت أدواراً بارزة في مسرحيات عدّ منها «كسور» لغسان مسعود، و«صدى وفوضى» لعبد المنعم عمايري.