«المطبخ الشعبي»، أو مبادرة «مؤسسة التضامن الشعبي للخدمات الصحية»، انطلق في تشرين الأول الفائت في مدينة صيدا مع اندلاع انتفاضة تشرين، بدعم من متبرعين يقيمون في لبنان ودول الاغتراب. المبادرة الأولية قضت بتوفير وجبة طعام رئيسية يومياً لحوالى مئة عائلة من الفقراء والمعوزين في المدينة ومحيطها. بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية وتعطّل أشغال كثيرين، بات عدد الوجبات التي يقدمها المطبخ يومياً نحو 700. بحسب إحدى العاملات في «المطبخ» هبة بديع، «زاد الإقبال على الوجبات المجانية بجميع أنواعها، سواء المتضمنة لحوماً أو المقتصرة على الحبوب والخضر. وبعدما كان كثر في البداية يحصلون على الوجبات عبر وسيط لإخفاء هويتهم بسبب الإحراج، لم نعد نرى نظرات الخجل والتردد، إذ صار معظم الناس سواسية في الفقر والحاجة».