منذ أن سطع إسم قصي خولي إلى واجهة المشهد الدرامي وراحت أدوار البطولة تسند إليه، يبرع النجم السوري في تحقيق التباين المطلوب بين تلك الشخصيات التي لعبها، وأبرزها سامر البسطات في «غزلان في غابة الذئاب» (2006) ثم يعرُب في «تخت شرقي» (2010)، كذلك شخصية جابر في ثلاثة أجزاء من مسلسل «الولادة من الخاصرة»، وأخيراً «لا حكم عليه» (تأليف وحوار بلال شحادات ونادين جابر، إخراج فيليب أسمر). خلال تلك الفترة، كان قصي يعترف بفضل أهله في غالبية اللقاءات الإعلامية التي يطلّ فيها. يحكي باستفاضة عن مكانة والده عميد خولي (1954ـــ 2024) الذي ربط الوسط الإعلامي إسمه باسم النجم المعروف دائماً. يوم أمس انطفأ خولي الأب في مدينته طرطوس، بعدما تعرّض لوعكة صحيّة حادة وأصيب بفشل كلوي فارق على إثرها الحياة. هكذا، تهافت نجوم الدراما السورية وأولهم تيم حسن ونضال نجم لتقديم واجب العزاء لزميلهم، فيما نعت وزارة الإعلام السورية واتحاد الصحافيين الراحل، كونه شغل منصب نائب رئيس اتحاد الصحافيين، وكان إحدى قيادات العمل الإعلامي منذ سبعينيات القرن الماضي. فقد تولى مهام نائب رئيس تحرير صحيفة «البعث». ثم كلّف رئيساً لتحرير صحيفة «تشرين»، وبعد ذلك رئيساً لتحرير صحيفة «الثورة».