عندما تحوّلت رواية «ذاكرة الجسد» للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي إلى مسلسل بالإسم نفسه (إخراج نجدت أنزور/ عام 2010)، إحتلّت أمل بوشوشة مكانة مختلفة في الدراما السورية. مع العلم أن أوّل ظهور إعلامي للممثلة والمغنية الجزائرية كان في برنامج المواهب الغنائية «ستار أكاديمي» عام 2008. هكذا، راكمت نجمة «الأخوة» (مجموعة كتّاب ومخرجين وإنتاج «كلاكيت») مكانتها تباعاً، لتصبح ممثلة مطلوبة في أعمال البيئة الشامية. ربما تميل بعض الأراء النقدية للاعتراف بأنها حقّقت تلك الحظوة بعد دورها في «جلسات نسائية» (أمل حنّا والمثنى صبح). لكن في المقابل، تعترف بوشوشة بفضل الصنعة السورية عليها، ولا تكتفي بالامتنان المجّاني أو الترويج الإعلامي لتلك الحالة، بل ستجدها حاضرة في محافل ومؤتمرات ومسلسلات سورية!.أنهت الممثلة أخيراً تصوير دورها في عشارية «المهرّج» (كتابة بسّام جنيد وإخراج رشا شربتجي وإنتاج «دراما شيلف» لصاحبها تمّام سلامة) الذي جمعها بنجوم سوريين من بينهم باسم ياخور وديمة الجندي وآخرون. في موقع تصوير المسلسل، إلتقيناها في دردشة، لتعيد شكرها للبدايات في أعمال الدراما السورية، وتضيف «كل عمل يشكّل لي إضافة على مستوى معيّن. هذه حالة لا يمكن شرحها بمنطق مبسّط، أو ترجمة تلك الفائدة بصورة لفظية ضمن الحوارات الصحافية. لكن ما يمكن قوله إن السويّة التي وصلت إليها بُنيت بشكل تراكمي من خلال قناعة المخرجين السوريين بما أقدمه، من ثم إسناد الأدوار المهمة لي بشكل تصاعدي، وهذه ثقة وميزة: ممثلة جزائرية تلعب أدوار بطولة في الدراما السورية. المسألة ملفتة وتشعرني بالفخر فعلاً».
أما عن مسلسل «المهرّج»، فتفضّل عدم البوح عن تفاصيل شخصيتها، إنما تفرد مساحة للحديث عن الحكاية قائلة «تنتمي إلى الدراما البوليسية المليئة بأحداث مشوّقة. تتشابك فيها كل الخطوط، وترتفع الأحداث نحو التشويق ضمن إيقاع سريع. الأهم أنّ منطق الحكاية ينأى بنفسه عن التقليدية، إذ تم تنفيذه بشكل مختلف عبر عشر حلقات فقط».
من جانب آخر، تروي الممثلة الجزائرية عن خصوصية علاقتها مع المخرجة رشا شربتجي التي سبق أن عملت معها في «الولادة من الخاصرة» (ساعات الجمر/ تأليف سامر رضوان) فتقول «العمل معها متعب لكنه ممتع، لأنها تعمل بجهد ليقدّم الممثل أفضل ما عنده، وتوصله إلى ذروة عطائه، وهو ما يبتغيه الجوهر الدرامي للحكاية». وعن الشراكة مع النجم باسم ياخور الذي جمعتها به أعمال سابقة تقول: «عدد كبير من المشاهد ستجمعنا ضمن هذا العمل والأمر يحقّق سعادة بالنسبة لي، لأنني أتشارك مع ممثل يمتلك طاقة إيجابية كبيرة ويعرف كيف يوزّعها على من حوله من شركاء، إضافةً إلى احترافه الواضح بكل أسلوب عمله. ثنائيتي معه لم تنحُ باتجاه قصص الحب التي يتلقّفها الجمهور. مع ذلك حققنا معاً نجاحات صريحة وهذه حالة مشجعة تحرّض على العمل وتعدل المزاج المهني».