استقبلت الحمامات، المدينة المتوسطية النجمة السينمائية ليلى علوي بالزغاريد في مدينة الحمامات التونسية في مناسبة تكريمها في الدورة التأسيسية للمهرجان السينمائي «ياسمين الحمامات الدولي» وعرض شريط «المصير» ليوسف شاهين بحضورها. بعد عرض الفيلم أمس، جالت علوي في مدينة ياسمين الحمامات، أحد أكبر المنتجعات السياحية في تونس واستقبلت بحفاوة كبيرة من الباعة ورواد المدينة وارتفعت زغاريد النساء في استقبال نجمة أسرت قلوب التونسيين على مدى حوالي نصف قرن عبر مجموعة من الأعمال التي لعبت بطولتها منها «الماء والخضرة والوجه الحسن» (يسري نصر الله) و«خرج ولم يعد» (محمد خان) و«آه يا بلد اه» (حسين كمال)، و«يا دنيا يا غرامي» و«تفاحة» (ورأفت الميهي)، و«اضحك الصورة تطلع حلوة» (شريف عرفة)...وبدا التأثر واضحاً على ملامح ليلى علوي وهي تتعرّف إلى مكوّنات معرض معلقات أفلام يوسف شاهين واستعرضت ذكرياتها مع بعض الأفلام، خصوصاً فيلم «المصير» الذي اعتبرته منعطفاً في مسيرتها الفنية في تصريحها للصحافة التونسية بعد العرض. واعتبرت فيلمي «الاختيار» و«العصفور» بأنهما من علامات السينما العربية. ولم تخف علوي تأثرها وهي تقف أمام صور أحمد زكي وعزت العلائلي ويوسف شاهين.
ليلى علوي التي تزور تونس بعد غياب، أكدت أنّها تختار أفلامها وتبحث باستمرار عن الإضافة والتجديد. لذلك، فهي تفضّل أن تكون انتقائية في أدوارها. ونوّهت بمستوى الدورة التأسيسية للمهرجان التي تؤكد رسوخ الثقافة السينمائية في تونس منذ تأسيس «أيام قرطاج السينمائية». يذكر أن هذا المهرجان افتتح مساء السبت ويتواصل حتى 11 حزيران (يونيو)، ويكرّم في دورته الأولى ليلى علوي والنجم التونسي رؤوف بن عمر والمخرج الصربي أمير كوستاريتسا. والمهرجان تنظمه مؤسسة خاصة في الاستثمار السياحي بالتعاون مع وزارة الثقافة التونسية. وكان يفترض أن ينطلق العام الماضي لكن جائحة كوفيد عطّلت تنظيمه ويديره المخرج والمنتج السينمائي مختار العجيمي، والهدف الأساسي هو تحويل مدينة الحمامات، وتحديداً مدينة ياسمين الحمامات إلى قطب سينمائي، خصوصاً أنّ أفلاماً عديدة تونسية وأجنبية صوّرت فيها.