لم تكن نصوص هاني السعيدي تمرّ مرور الكرام، بل كان الكتاب السوري الفلسطيني يترك أثراً في كل مشهد يرسمه في مخيلته وينقله إلى الورق. برع السيناريست في النصوص التي تدور في عالم الفانتازيا التاريخية التي قدّمها في مسلسلات عدّة أبرزها «الكواسر» ( إخراج نجدة إسماعيل أنزور/1998) وغيرها. كذلك توقف كثيراً عند معاناة المجتمعات العربية من مشاكل إجتماعية، إضافة إلى القضية الفلسطينية التي تعتبر الاساس، قبل أن يقرر الكاتب الغياب عن الساحة الفنية بعدما قدّم آخر مسلسل «سفر الحجارة» ( إخراج يوسف رزق) عام 2009. من يومها، غاب إسم السعيدي والد الممثلتين روعة وربى عن المشاركات، ولكنه بقي حاضراً كإسم ناجح في عالم الكتابة. في هذا السياق، بعد سنوات على العمل خلف الاضواء، يعود الكاتب بعدما إنتهى من كتابة مسلسل جديد يحمل مبدئياً إسم «فرسان الظلام» ويخرجه سامي الجنادي، ويستعدّ لإنطلاق تصويره في دمشق. على الضفة نفسها، أشارت المعلومات إلى أن السعدي المعروف بكتاباته في الاذاعة والتلفزيون والمسرح، يتحضر لخوض تجربة درامية ربما تعرض على إحدى المنصات المعروفة. ولم يتم بعد إختيار أبطال «فرسان الظلام»، وسيكشف قريباً عن جميع تفاصيله. وكان السعدي عرف في التمثيل والكتابة والاذاعة والمسرح، وكتب سيناريوهات أعمال عدة أشهرها «حارة نسيها الزمن» (إخراج سالم الكردي 1988، وفاء الموصللي، توفيق العشا، فائق عرقسوسي)، و «دائرة النار» (إخراج هيثم حقي/1988) و «آخر الفرسان» (نجدة إسماعيل أنزور/2002) و «الموت القادم إلى الشرق» (إخراج نجدة إسماعيل أنزور /1997) و «أبناء القهر» (إخراج مروان بركات/2002).