إستطاع طلال مداح (1940 - 2000) أن يقلب موازين الفنّ السعودي والخليجي. فقد ترك الفنان والملحن السعودي بصمته على صفحات الفن، بعدما كان أوّل من حدّث وطوّر الأغنية السعودية، وأوّل من طبع أسطوانات داخل المملكة العربية. كذلك كان الفنان من أوائل المغنين الذين قدموا حفلات خارج الرياض وتحديداً في باريس ولندن. فعل مداح كل هذا بالفنّ، وأسهم في انفتاحه وتطويره ولم يأت فنان من بعده يكمل طريق النجاح. بل يرى النقّاد أن ما تركه الراحل لم يكن عادياً أو سهلاً في ظلّ قمع الفن ومحاربته في المملكة العربية السعودية. تعاون الفنان الراحل مع كبار الملحنين على رأسهم: محمد عبدالوهاب، ومحمد الموجي، وبليغ حمدي وإبراهيم رأفت. وقدّم أجمل الأغنيات الرومنسية التي حملت صوته الهادئ. بعد مرور 21 عاماً على رحيله، يبدو أن هناك جملة مشاريع فنية يتم التحضير لها عن حياة المداح وستبصر النور قريباً على شبكة mbc (على الأرجح). فقد كشف رئيس مجلس «إدارة الهيئة العامة للترفية» تركي آل الشيخ أن الهيئة تحضّر حفلة تكريمية بتقنية الهولوغرام للفنان الراحل. ولفت السعودي إلى أن الهيئة تحضّر أيضاً لمسلسل تلفزيوني عن حياة الفنان الراحل، لافتاً إلى أن مسؤولي الهيئة قطعوا شوطاً مهماً في المفاوضات مع عبدالله طلال مداح وإخوانه حول توقيع عقد تنفيذ المشروع، من دون إعطاء أيّ تفاصيل أخرى حول المشروع المنتظر.