ضجّ العالم بالأمس بخبر إعلان مجموعة «أمازون»، عن اتفاق لشراء شركة إنتاج الأفلام والتوزيع «مترو غولدوين ماير» (MGM)، في صفقة تبلغ قيمتها 8,45 مليار دولار أميركي، وتمنح عملاق التجارة الإلكترونية مكتبة سينمائية ضخمة تعزّز منصة البث التدفّقي الخاصة به، «أمازون برايم فيديو». علماً أنها ثاني أغلى عملية استحواذ في تاريخها بعد شرائها متاجر «هول فودز» في 2017. إلا أنه على الرغم من أنّ هذه الصفقة ستؤمّن لـ «برايم فيديو» حوالي 4 آلاف فيلم و17 ألف ساعة تلفزيونية، إلا أنّ هذه المكتبة الجديدة ستكون خالية من أعمال ضخمة وأيقونية تحمل توقيع MGM من بينها The Wizzard of Ozz وSingin’ in the Rain و«ذهب مع الريح». فكلّ إنتاجات MGM المصنوعة قبل عام 1986 تعود ملكيتها لـ «وورنر ميديا».وكانت «أمازون» قد أوضحت أنّ الجانبين «توصّلا إلى اتفاق نهائي على الاندماج تستحوذ بموجبه «أمازون» على MGM بسعر شراء يبلغ 8,45 مليارات دولار».
تأتي الصفقة في وقت تحقق فيه «أمازون» نموّاً سريعاً في تجارة التجزئة الالكترونية والحوسبة السحابية، وتعطي دفعة لعجلة الترفيه مع تحوّل المستهلكين إلى وسائط البث المباشر.
كذلك، تمنح «أمازون» استديوات MGM الأسطورية، الاسم الشهير في هوليوود الذي شهد سلسلة من المالكين الجدد قبل الإفلاس في السنوات الأخيرة. وعلاوة على امتياز سلسلة أفلام جيمس بوند، تحوز MGM حقوق إنتاج أشرطة عدّة، بما في ذلك «روكي» وLegally Blond وTomb Rider، بالإضافة إلى مسلسلات مثل The Handmaid's Tale وThe Real Housewives of Beverly Hills.
وقال بيان «أمازون» إنّ MGM تتمتع بنحو قرن من تاريخ صناعة الأفلام، وتستكمل عمل استديوات «أمازون» التي ركزت بشكل أساسي على إنتاج برامج تلفزيونية. وأضاف: «ستساعد «أمازون» في الحفاظ على إرث MGM وكتالوغ الأفلام، وتزوّد العملاء بإمكانية أكبر للوصول إلى هذه الأعمال. ومن خلال هذا الاستحواذ، ستمكّن «أمازون» MGM من مواصلة القيام بما تبرع به: نقل الواقع عبر الشاشة بأسلوب رائع».
وكانت MGM قد عانت، كالكثير من استديوات الإنتاج السينمائي الأميركية، من جائحة كوفيد-19 والإغلاق المطوّل لدور السينما في كل أنحاء العالم.
وكان من المتوقع أن تنطلق عروض أحدث أفلام جيمس بوند No Time to Die (لا وقت للموت) في دور السينما في آذار (مارس) 2020، لكنّ طرح الفيلم أرجئ مراراً، ليتقرّر أخيراً عرضه في الصالات اعتباراً من 30 أيلول (سبتمبر) 2021.
ومن شأن هذه الصفقة أن تعزّز «أمازون برايم فيديو» (باتت عدد مشتركيها 200 مليون في منتصف نيسان/ أبريل الماضي) التي تتنافس مع «نتفليكس» وغيرها في سوق البثّ التدفّقي الذي يشهد تحوّلات متسارعة.