«في سلسلة «بقعة ضوء» نحن أمام مجموعة كبيرة من الأفلام التلفزيونية القصيرة، الرشيقة والمكثفة واللمّاحة التي تمنح لصانعها شرطاً ممتعاً للغاية، لذا علينا بذل جهد مضنٍ، خصوصاً أنّ الجمهور ينتظره كل عام، بعدما صار حضوره فلكلورياً يشبه أحد أطباق وجبة الفطور الرئيسة على المائدة الرمضانية، وهو عمل له قالب، وشكل، وهوية محددة، من ناحية فواصله، والموسيقى التصويرية، والشارة! كلها عناصر صارت بمثابة ماركة مسجلة بالنسبة للجمهور لا يمكن اللعب فيها، أو تعديلها». ما سبق جزء من حديث المخرج السوري سيف الشيخ نجيب في آخر لقاء أجريناه معه. يومها، دار الحديث عن سبب إسناد شركة «سما الفن» مهمة إخراج الجزء الجديد من العمل له والجدوى من استمرار هذا المشروع.على أيّ حال، دارت الكاميرا قبل أيّام لتصوير الجزء الثالث عشر من السلسة الكوميدية الأشهر سورياً، بعد تجهيز مجموعة من النصوص يفترض أن يعالجها دارمياً أحمد قصّار. قبل ساعات، نشرت الشركة فيديو بمثابة «تيزر» للمشروع وهو من كواليس لوحة يلعب بطولتها النجمان محمد حدّاقي وأحمد الأحمد، ويجري تصويرها في زواريب الشام القديمة، فيما تركت موسيقى العمل المعروفة التي ألفها طاهر مامللّي كخلفية للمشهد الذي يظهر فيه فريق التصوير في كواليس تحضير اللقطة يتقدّمهم المخرج المنفذ للعمل إبراهيم قنوع وهو يسأل الفنيين عن جهوزيتهم ويعطي إشارة بالبدء لنرى أحمد الأحمد كأنه يلعب دور سكّير فيما يؤدي حداقي دور رجل دين يعترض طريقه السكير طالباً مراراً أن يقبّل يده! يظهر أخيراً سيف الشيخ نجيب وهو يبدي إشارة الإعجاب نحو الكاميرا وينتهي المشهد ببطء! الخيار الصائب للترويج الأوّلي، وطريقة صياغة المشهد على شكل فيلم قصير يثير الحنين للطقوس الرمضانية التي يعتبر هذا المسلسل واحداً منها على المستوى البصري!