قيل إن أحد أسباب تواجد ميليسا على الساحة الفنية كان لـ«ضرب» إليسا، لكن المغنية فرضت حضورها كفنانة استعراضية تملك جميع المواصفات إلا تلك المرتبطة بالفنانة الجدية. محاولات ميليسا باءت بالفشل، وارتبط اسمها بالإغراء فحسب. لم تكتف المغنية اللبنانية بكليبات استعراضية تركّز على ملامح وجهها وقوامها الرشيق فحسب، بل تحوّلت لضيفة يتمّ التوقّف معها عند مواضيع اجتماعية حساسة. قبل حوالى أسبوعين، أطلّت ميليسا على برنامج «منّا وجر» (كل ثلاثاء 21:45) الذي يقدّمه بيار رباط على قناة mtv. يومها كانت الحلقة تحتفل بـ «عيد العشاق». ويا ليت القائمين على العمل التلفزيوني اكتفوا بالكلام عن الحب، ولم يتطرقوا لمواضيع مهمّة مثل تعنيف المرأة. في تلك المقابلة، سأل ربّاط ضيفته عن تعنيف المرأة، لتجيب بكل ثقة: «أنا ضد العنف، بس إنو كفّ عالماشي كنوع من الغيرة عادي. كفّ خفيف يعني»! يعيد رباط صياغة سؤاله مرة أخرى علّها تستدرك وتنقذ نفسها: هل هذا يعني أنك مع التعنيف؟ تعيد ميليسا الإجابة: «لا لا أنا ضدّ العنف. بس كطريقة للمزح بين الحبيبين ممكن الكفّ. أنا ما نضربت ولا مرة بس ضربت كفّ لحدا!». تصرّ ميليسا على «حشر» نفسها بتفاصيل مشكلة كبيرة تعاني منها كثيرات في المجتمع، وتبرر تصريحها بتصريح أكثر غباء. وجدت الضيفة مبررات للتعنيف تحت غطاء «الحبّ»، وراحت تشرح أن بعض التعنيف هو دليل محبة، وكأنّ «ضرب الحبيب زبيب» كما يقال! ليت ميليسا تكتفي بالكلام حول مواضيع تعرفها، من دون أن تسمح لنفسها بالتطرق لأمور حسّاسة ومهمّة كالعنف الأسري الذي تخوض جهات محلية عدّة صراعات طويلة ومضنية في سبيل وضع إطار قانون صارم لها.
حلّت المغنية اللبنانية ضيفة على برنامج «منا وجر»