تحط «مسابقة الأغنية الأوروبية» (يوروفيجن) في 18 أيار (مايو) 2018 في تل أبيب. الدعوات لمقاطعة هذا الحدث وُلدت منذ الإعلان عن استضافة الكيان الصهيوني الغاصب لسهرة 2019، وآخرها رسالة وجّهتها مجموعة من المثقفين والفنانين البريطانيين إلى «هيئة الإذاعة البريطانية» تطالبها بإلغاء تغطيتها للحدث. يأتي ذلك فيما تستعدّ بريطانيا لاختيار ممثلها في «يوروفيجن 2019» في الثامن من شباط (فبراير) ضمن برنامج تبثّه قناة «بي. بي. سي 2» تحت عنوان Eurovision: You Decide (يوروفيجن: القرار لك). الرسالة نُشرت في صحيفة الـ «غارديان» المحلية، ومن بين الموقعين عليها نذكر: مصممة الأزياء فيفيان ويستوود، والمغني بيتر غابريال، والكاتب والمخرج مايك لي، وآخرين، والممثلان جولي كريستي وماكسين بيك، ونجم فرقة «بينك فلويد» رودجر ووترز، وغيرهم. وجّه النص سهامه بوجه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولفت إلى أنّه على الرغم من أنّ «يوروفيجن» قد تكون عبارة عن حدث ترفيهي، غير أنّها «ليست معفاة من اعتبارات حقوق الإنسان ــ ولا يمكننا تجاهل انتهاك «إسرائيل» المنتظم لحقوق الإنسان في فلسطيني». ويضيف الموقعون أنّ «بي. بي. سي» مُلزمة بميثاقها الذي ينض على «نصرة حرية التعبير، وعليها التقيّد بمبادئها والضغط في سبيل نقل Eurovision إلى بلد لا تُرتكب فيه جرائم ضد تلك الحرية».
أما بالنسبة إلى الفنانين الراغبين في تمثيل بريطانيا في المسابقة هذه السنة، فقال المشاهير إنّ الأمر لن يكون مشرّفاً بالنسبة إلى أي فنان صاحب ضمير: «يجب أن يعتبروا (الفنانون) و BBC أنّ You Decide (القرار لك) مبدأً ينطبق أيضاً على الفلسطينيين أيضاً الذين لا يستطيعون أن يقرروا إزالة الاحتلال العسكري الإسرائيلي والعيش بعيداً عن الفصل العنصري».
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الرسالة تعقب أخرى بعثتها شخصيات ثقافية من مختلف الدول الأوروبية في أيلول (سبتمبر) 2018 تحثّ فيها منظمي «يوروفيجن» على إلغاء استضافة «إسرائيل» للمسابقة ونقلها إلى بلد آخر له سجّل أفضل في مجال حقوق الإنسان.