لا يمكن لأحد في سوريا أن ينافس جورج وسوف على محبة الجمهور. رغم قسوته في توجيه الملاحظات لمعجبيه أحياناً، إلا أن ذلك يعتبر ضرباً من المحبة بالنسبة إليهم! كذلك لا يمكن مزاحمة الرجل على الدرجة التي يقف عليها في سلّم الشهرة! ألمع نجوم الدراما في الشام، يتباهون بمعرفتهم وعلاقتهم به، ويتنافسون على تقليده. كذلك، لا تصلح حياة أي من مشاهير دمشق، لأن تكون عملاً فنياً كما هي حياة صاحب «الهوى سلطان». ورغم ما روّج عن إمكانية إنجاز مسلسل عن حياته، وترشيح النجم عبد المنعم عمايري ليؤدي دوره، بعدما برع في تقليده ضمن برنامج «شكلك مش غريب»، إلا أن الأمر ظلّ مجرّد تمنيّات. منذ ولد «الوسّوف»، عرفت عائلته بأنها عثرت على كنز ثمين. الأب كان شاعراً، والأم مغنية تركت أثرها لدى كل من عرفها، بسبب اسمها الموسيقي (فرحة الصدى)، إلى جانب خفة ظلها، وحسن صوتها. ميزتان أورثتهما لابنها، ليتنقّل بالألقاب من «الطفل المعجزة» عندما كان يعتلي المسارح وهو في الـ13 من عمره، إلى «سلطان الطرب» بعدما أعاد تقديم أعمال لأيقونات الطرب بتوزيع جديد. في مطلع الأزمة السورية، لم يوارب أبو وديع، بل وقف إلى جانب حكومة بلاده، من دون أن يخوّن، أو يتهم، أو يهاجم أحداً. مع ذلك، لم يسلم من حملة شعواء أرادت أن تجهز على الأخضر واليابس في سمعته، لكنها ترنحت مع ثبات جماهيرية الرجل، واستمراره رغم إصابته بجلطة أثّرت على نطقه وحركته. دأب على اللقاءات التلفزيونية، وعلى إحياء الحفلات، وإن تغيّر أداؤه وتفاعله مع الجمهور، إلا أن حضوره لم يهتزّ يوماً. يستعد «سلطان الطرب» لطرح أغنية جديدة (صابر كمال، وألحان عادل العراقي وتوزيع طوني سابا)، معلناً ذلك عبر صفحته الشخصية على الفايسبوك. علماً أنّ آخر ما صدره كان «سينغل» بعنوان «بندهلك» (كلمات تركي آل الشيخ وألحان صلاح الشرنوبي). أما آخر ألبوماته، فقد صدر عام 2015. إلى جانب الأغنية الجديدة، يرجّح بأن يطلق الوسوف أغنية «يا عمر مال» (ألحان وليد توفيق) التي تحكي قصّة حياته الفنية!