سجّلت البلاغات الرسمية الواردة إلى قوى الأمن الداخلي، أمس، حصول 12 حادث إطلاق نار في حوادث فردية في أكثر من منطقة على مختلف الأراضي اللبنانية. كان يمكن أن تؤدي هذه الحوادث إلى سقوط 12 قتيلاً، وربما أكثر، لكنها اقتصرت على إصابة 5 أشخاص نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.من أبرز هذه الحوادث، إصابة المواطن نديم د. بعدة طلقات نارية في قدمه، نتيجة إطلاق المواطن حاتم س. النار باتجاهه من مسدس حربي، وذلك في منطقة ببنين ـــــ حلبا. نقل المصاب إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج، فيما فرّ مطلق النار إلى جهة مجهولة. وقد عُلم أن سبب الحادث هو «خلافات عائلية سابقة». حادث آخر حصل في منطقة الميناء ـــــ طرابلس، حيث أصيب المواطن شادي ع. بطلقات نارية في رجليه، نتيجة إطلاق المواطن ربيع ص. النار باتجاهه من مسدس حربي.
عُلم أن سبب الحادث «معاكسة الأول لأحد قريبات مطلق النار»، وقد نقل المصاب إلى أحد مستشفيات المنطقة، فيما فرّ مطلق النار إلى جهة مجهولة.
وبحسب البلاغ الوارد، أثارت الحادثة استياء كثيرين من أهالي المنطقة. وفي منطقة صيدا، وتحديداً في عبرا، سُجل حصول إطلاق نار في الهواء من مسدس حربي، من دون أن يصاب أحد بأذى. لم يكن سبب إطلاق النار هذا سوى «مناورة بين سيارات أثناء سيرها على الطريق»، ما أدّى إلى انزعاج أحد الشبان داخل إحدى السيارات، فخرج وأطلق النار. حددت القوى الأمنية أسماء عدد من ركاب السيارات المشار إليها، إلا أنه لم يوقف أحد، حيث فرّوا إلى جهة مجهولة. وفي صيدا أيضاً، أصيب المواطن م.ع. بطلق ناري في قدمه نتيجة إطلاق المواطن مصطفى ف. النار باتجاهه من مسدس حربي، وذلك داخل سوق الخضار في المنطقة، من دون أن تعرف الأسباب التي أدّت إلى الحادث. نُقل المصاب إلى أحد مستشفيات المنطقة، فيما فر مطلق النار إلى جهة مجهولة، على غرار ما حصل في الحوادث الأخرى.
وفي منطقة الزرارية ـــــ الجنوب، أطلق أشخاص مجهولو الهوية النار في الهواء من بنادق صيد، وذلك على خلفية شجار حصل بينهم داخل أحد البساتين. إثر ذلك، غادروا المنطقة على متن سيارة «هوندا». ليست كل حوادث إطلاق النار ناتجة من خلافات؛ ففي منطقة الفنار ـــــ حي الزعيترية، سُجل إطلاق نار من أسلحة حربية رشاشة في الهواء، من دون أن يُعلم بإصابة أحد بأذى. سأل بعض الناس عن سبب إطلاق النار هذا، فتبين أنه ليس سوى خبر وفاة أحد أهالي المنطقة وفاة طبيعية..