![](/sites/default/files/old/images/p08_20080429_pic2.jpg)
وكان هادي قد استشهد مع أمه وجدته وعمته في القصف الإسرائيلي على منزل ذويه خلال عدوان تموز، فقرّرت المؤسسة تكريمه، وخصوصاً أنه كان تلميذاً مميزاً طوال مدة دراسته في المؤسسة منذ كان في الرابعة من عمره. وكان هادي عضواً في فرقة التمثيل والرسم والفريق الرياضي، على رغم أنه كان ينطق بنسبة 30 في المئة ويسمع بواسطة «سمّاعة» منذ 4 سنوات، وبالرغم من المضايقات التي كان يتعرض لها قبلاً، حتى من بعض أقاربه بسبب ضعف حاسة السمع لديه، كما يوضح المقربون منه.
أما الرسوم الجدارية التي نفذتها مجموعة من تلاميذ المؤسسة من أصحاب الإعاقات السمعية عند مدخل البلدة، فهي بحسب مسؤولة النشاط فريال بزي «فرصة لمناسبة أسبوع الأصم العربي لتعريف الناس بقدرات الأصم من خلال رسومهم وللإسهام في نزع الشعور النمطي للناس تجاه هذه الفئة وكأنها عاجزة وغير منتجة بعكس الواقع». وتؤكد بزي أنّ تلاميذ المؤسسة يتمتعون بمواهب متنوعة رياضية وفنية وتربوية.
وكانت مؤسسة الهادي قد نظمت فاعليات عدّة بمناسبة أسبوع الأصمّ العربي الذي انتهى أمس، تمثلت بنشاطات فنية متنوعة في المناطق، منها عرض مسرحية بعنوان «الوطن بالألوان» من إعداد المعلمين في المؤسسة وتمثيل التلاميذ، وتروي مبادئ المواطنية.