إيمان عبادييرى الطبيب طاهر حرز، الاختصاصي في الأمراض الجلدية، أن وضع معجون الأسنان على مكان الإصابة بالحروق يفيد فقط في لحظة الإصابة، لاحتوائه على مادة الزينك التي تبعث الإحساس بالبرودة. هذا الإحساس يزول عندما يتسرب المعجون إلى داخل الخلايا المتضررة. إضافة إلى مادة الزينك، يحتوي معجون الأسنان على مادة الفلورايد التي تزيد من عمق الحرق ودرجة بلوغه، ولكونها مادة كيميائية سريعة التفاعل، فهي تؤدي إلى موت الخلايا وتأليف طبقة سوداء على مكان الإصابة، ما يضطر الطبيب إلى إزالتها، وبالتالي خسارة طبقة من الجلد.
ويشير حرز إلى خطورة وضع الأعشاب والزيوت والمرطبات من أدوات التجميل على مكان الإصابة بالحروق لأنها تمنع تسرب الحرارة من الجلد وتعمل على تحويل درجة الحرق إلى درجة أعلى، كاشفاً أن معجون الأسنان هو أقل إلحاقاً بالضرر من غيره، لكن بالرغم من ذلك يفضل عدم استخدامه عند الإصابة بالحروق.
ويرى حرز أن طريقة التعامل مع الحروق تختلف باختلاف درجة الحرق، فإذا كان الحرق من الدرجة الأولى التي تطال الطبقة الخارجية فقط من الجلد وتسبب احمراره وانتفاخه، أو من الدرجة الثانية التي تمتد إلى الطبقة الواقعة تحت البشرة وتسبب احمرار الجلد وانتفاخه وظهور بثور مليئة بالمياه، فالعلاج يكون من خلال تبريد الحرق بالمياه المعتدلة لمدة لا تقل عن عشر دقائق وتغطية المنطقة المصابة بالشاش الطبي لحمايتها من التعرض للهواء والميكروبات.
العلاج يكون بتغطية المنطقة المصابة بضماد مبتل من الشاش الطبي والذهاب إلى المستشفى.