أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أمس، دعمه رفض السعودية تسلم مقعدها في مجلس الأمن الدولي، متّهماً المجلس بأنه لم يتحمّل يوماً مسؤولياته تجاه الدول العربية. موقف جاء غداة قيام المجموعة العربية في المنظمة الدولية بحثّ السعودية على إعادة النظر في قرارها عدم قبول المقعد غير الدائم احتجاجاً على إخفاق المجلس في إنهاء الحرب في سوريا والتعامل مع غيرها من قضايا الشرق الأوسط. وأكد العربي أن السعودية كانت محقّة في الاعتراض على طريقة عمل مجلس الأمن لكونه «لم يتحمل يوماً مسؤولياته في حفظ السلام والامن الدوليين».
وأشار الى أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة هي أكثر من عانى من عجز مجلس الأمن في تحمّل مسؤولياته، خصوصاً في القضية الفلسطينية والنزاع السوري، معرباً عن أمله بأن يؤدي هذا القرار الى الإسراع في الاصلاحات الموعودة في المنظمة.
بدوره، أبدى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، دعمه للسعودية، آملاً أن يؤدي رفض الرياض شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الى «الإسراع في عملية إصلاح المجلس، وذلك بتعزيز شفافيته ومساءلته وتمثيله».
وفي بيان صدر في جدة، أشار الأمين العام إلى أن «الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي لها مصلحة مباشرة وحيوية فى إصلاح مجلس الأمن، مذكّراً بمطالبتها بالتمثيل المناسب فى المجلس بما يتماشي مع وزنها الديموغرافي والسياسي، وبما يتفق ونسبة عضويتها في الأمم المتحدة».
ورفضت الرياض، الجمعة الماضي، دخول مجلس الأمن الدولي للمرة الاولى، في قرار غير مسبوق يرمي الى الاحتجاج على «عجز» المجلس، خصوصاً في معالجة النزاع السوري.
إلا أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة حثّت الرياض، أول من أمس، على العدول عن قرارها والقبول بتولّي المقعد اعتباراً من الاول من كانون الثاني، بهدف الدفاع عن المصالح العربية في هذه المرحلة «المهمة والتاريخية»، خصوصاً في الشرق الأوسط. وقالت في بيان «ومع تفهمنا واحترامنا لموقف الأشقاء في المملكة، إلا أننا نتمنى عليهم وهم خير من يمثل الأمتين العربية والاسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية، وخاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، أن يحافظوا على عضويتهم في مجلس الأمن، وذلك لمواصلة دورهم المبدئي والشجاع في الدفاع عن قضايانا، وتحديداً من على منبر مجلس الأمن».
وتضم المجموعة العربية الدول العربية الأعضاء في الأمم المتحدة باستثناء سوريا التي علّقت عضويتها إثر تعليق عضويتها في الجامعة العربية.
وقال دبلوماسيون إن واشنطن تودّ أن يحتفظ السعوديون بمقعدهم في مجلس الأمن.
الى ذلك، يقوم الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم بزيارة عمل للسعودية، حيث يبحث مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، العلاقات بين البلدين والأوضاع في الشرق الأوسط، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
(أ ف ب، رويترز)