أثارت الغارة الإسرائيلية على سوريا ردود فعل لبنانية من مختلف الاتجاهات السياسية منددة بالعدوان. ودان رئيس الجمهورية ميشال سليمان بشدة الاعتداءات الاسرائيلية المجرمة على مواقع سورية، واستباحة الاجواء اللبنانية لتنفيذ هذه الاعتداءات. وطالب المجتمع الدولي مجدداً ومجلس الامن الدولي بنوع خاص «باتخاذ التدابير الصارمة بحق إسرائيل لثنيها عن سياسة العدوان واحترام سيادة الدول الاخرى». بدوره، أشار نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إلى أن الاعتداء على سوريا يعني أنها « تشكّل عقبة بوجه إسرائيل، وأنها صامدة في مواجهتها، وهذا القصف هو محاولة لإعطاء شحنة معنوية للإرهابيين والتكفيريين والذين يقاتلون من أجل تدمير سوريا من الداخل». وأكد أن التغيير سيطال دول الخليج.
واستنكرت أيضاً كتلة المستقبل «بشكل قاطع العدوان الاسرائيلي الغاشم على مناطق من سوريا أياً كانت الأسباب التي تتذرع بها إسرائيل»، وطالبت بانعقاد سريع لمجلس الجامعة العربية ولتدخل فوري من قبل مجلس الأمن الدولي لردع اسرائيل ووضع حدّ لعدوانها المتكرر وإدانته.
واستنكر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الغارة الاسرائيلية، معتبراً أنها تشكل في هذه اللحظة السياسية الحساسة بالذات عنصر تعقيد إضافياً على مجريات الأزمة السوريّة التي تتخذ أشكالاً أكثر ضراوة يوماً بعد يوم.