يشهد اليمن منذ ساعات تصعيداً واسعاً من قبل العدوان السعودي الإماراتي الذي كثّف غاراته ضد البنية التحتية وأهداف مدنية في مناطق متفرقة، موقعاً عشرات الضحايا بينهم أطفال. والخطير أن هذا التصعيد الوحشي يترافق مع تعمّد العدوان قطع الإنترنت عن عموم اليمن ما يعرقل على العالم والصحافيين التواصل لمعرفة ونقل تفاصيل ما يجري على الأرض، وسط صمت دولي مخزٍ.
وشنّ طيران التحالف السعودي الإماراتي، ليلاً، غارة على مبنى الاتصالات الواقع في مدينة الحديدة، حيث سقط ثلاثة شهداء و17 جريحاً، فيما انقطعت خدمة الإنترنت عن كامل أراضي اليمن.
وأفادت مجموعة «نت بلوكس»، التي تتعقّب أعطال شبكات الإنترنت على حسابها على «تويتر»، بـ«انقطاع الاتصال بالانترنت في كل اليمن» بعد الغارات. وأكد مراسلو «فرانس برس» في صنعاء والحديدة الانقطاع.

وفي السياق نفسه، سقط أكثر من مئة شهيد وجريح في غارة على سجن في صعدة في شمال اليمن، وفق الصليب الأحمر الدولي.
(أ ف ب )


وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، بشير عمر، لوكالة «فرانس برس»: «هناك أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح في مركز احتجاز في صعدة»، مشيراً إلى أن «الأرقام في تزايد».

وأضاف عمر أن الحصيلة تستند إلى «أعداد القتلى والجرحى الذين وصلوا إلى مستشفيين تدعمهما اللجنة في صعدة، وهما مستشفى الجمهورية ومستشفى الطلح».

وأكد رئيس بعثة منظمة «أطبّاء بلا حدود» في اليمن، أحمد مهات، في بيان، أن «مستشفى الجمهورية في المدينة تلقى حتى الآن نحو مئتي جريح».

وأوضح أن أفراد طاقم المستشفى «يعملون فوق طاقتهم وليس بإمكانهم استقبال المزيد من الجرحى».

وأشار مهات إلى أن المنظمة «تبرّعت بمعدّات طبية للمستشفى»، مضيفاً «نعلم أن هذا ليس كافياً للتعامل مع كل الإصابات»، ومشيراً إلى أن المنظمة تنظر في إمكانية إرسال المزيد من المعدّات بشكل عاجل».