يضع الترجي التونسي نصب عينيه إكمال مهمة العودة إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، عندما يحضر متفوّقاً بهدفٍ إلى بريتوريا لمواجهة ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي غداً الجمعة الجمعة (21:00 بتوقيت بيروت)، فيما يطغى الحذر على الأهلي المصري حامل اللقب عندما يستقبل مازيمبي الكونغولي الديموقراطي في القاهرة غداً أيضاً (22:00 بتوقيت بيروت)، بعدما تعادلا سلباً ذهاباً.
ويطمح الترجي والأهلي إلى خوض نهائي عربي خالص للموسم الثالث توالياً، وإبقاء اللقب في منطقة الشمال للموسم الثامن توالياً.

وتملك الأطراف الأربعة في نصف النهائي 21 لقباً في جعبتها، إذ توّج الأهلي 11 مرّة (رقم قياسي)، مازيمبي خمس مرات آخرها في 2015، الترجي أربع مرات آخرها في 2019 مقابل لقب وحيد لصنداونز (2016).

ويفصل حاجز أخير الترجي عن الظهور في النهائي لأوّل مرة منذ 2019، في مسعاه إلى التأهل لمونديال الأندية في نسخته المحدّثة لعام 2025 في الولايات المتحدة، بعدما ضمن كل من الأهلي والوداد البيضاوي بطاقتين من الأربع المخصّصة لإفريقيا.

ويتنافس فريق «باب سويقة» على البطاقتين المتبقيتين مع صنداونز ومازيمبي.

ويعي الترجي ما ينتظره من ضغط في ملعب «لوفتوس فيرسفيلد»، كما أن الضغط سيكون أيضاً على أصحاب الأرض بعد تأخرهم ذهاباً بهدف البرازيلي يان ساس.

ويعوّل الترجي بقيادة مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو، على الصلابة الدفاعية في الفريق بقيادة الحارس أمان الله مميش، الذي حافظ على شباكه نظيفة في آخر سبع مباريات قارية. وخاض الفريق 11 مباراة ضمن دور المجموعات والأدوار الإقصائية حافظ خلالها على نظافة شباكه في 10 مناسبات.

من جهته، سيكون صنداونز، الطامح إلى الجمع بين لقبي دوري إفريقيا ودوري الأبطال، تحت ضغط جماهيره من أجل قلب تأخره.




الأهلي حذِر

وفي المباراة الأخرى، وصفَ مدافع الأهلي المصري ياسر إبراهيم التعادل السلبي الذي آلت إليه المواجهة مع مازيمبي في لوبومباشي بالـ«خادع»، قبل الإياب الذي سيحتضنه ملعب القاهرة الدولي أمام خمسين ألف متفرّج وافقت الجهات المختصة على حضورهم لمؤازرة الفريق القاهري.

ويعود إبراهيم بعدما غاب عن لقاء الذهاب، ليدعم تشكيلة المدرب السويسري مارسيل كولر الذي جهّز قوته الضاربة لمواجهة مازيمبي. ولن يكون إبراهيم العائد الوحيد، إذ يمكن لكولر الاعتماد أيضاً على الحارس المخضرم محمد الشناوي والمهاجم حسين الشحات ولاعب الوسط المالي أليو ديانغ وإمام عاشور بعد تعافيهم من الإصابة.

بالنسبة إلى الفريق الضيف، سيفتقد مازيمبي إلى قائده كيفن مونديكو وغلوار موغايا ومارسيل نغيمبي لعدم تعافيهم من الإصابة، إلا أن المدرب السنغالي لامين ندياي سيستعيد خدمات الجناح المالي شيخ فوفانا ولاعب الوسط سيرغي موكوكو والحارس النيجيري سليمان شايبو.