بدأ مشوار المعلّق الجزائري حفيظ درّاجي مع كأس العالم عام 1982، حينها شاهد ابن الثامنة عشرة ربيعاً منتخب بلاده يتألّق في مونديال إسبانيا ويهزم العملاق الألماني. لم يكن حينها درّاجي معلقاً رياضياً، بل كان مشجعاً عاش الحلم الجزائري الذي لم يكتمل بسيناريو مركّب شهير أقصى الجزائريين حينها. لكن مونديال 1990 في إيطاليا كان الأول لدرّاجي خلف المذياع ورغم ذلك يعتبره المعلّق الجزائري الأسوأ أو الأقل مستوى في سلسة المونديالات التي تابعها خلال سنواته الأربع والخمسين. إلا أنه يتوقف عند ما فعله مارادونا في هذا المونديال حين أبكى الإيطاليين قبل أن يبكي هو في النهائي بعد الخسارة أمام الألمان.مشوار درّاجي مع التعليق بدأ عام 1988 في الجزائر، وقبل عشر سنوات فرضت عليه ظروف خاصة السفر الى الخارج حيث كان هناك أكثر من عرض فاختار الجزيرة الرياضية، ومن حينها فهو يعمل في المحطة الرياضية الأكبر في الوطن العربي وسيكون مونديال 2018 هو الرقم تسعة في سجله كمعلّق محترف.
بالنسبة إلى دراجي يبقى مونديال 1982 هو الأجمل بعد ما حققه الجزائريون أما أجمل لحظات عاشها في المونديالات التسعة التي شاهدها فكانت عام 2014 في البرازيل حين تأهل منتخب الجزائر الى الدور الثاني. لحظات هي الأجمل له والأكثر تأثيراً. وللصدفة فإن مونديال البرازيل أيضاً شهد أسوأ لحظة بالنسبة لدرّاجي حين شاهد صاحب الأرض يسقط بنتيجة 1 – 7 أمام الألمان الذين عادوا وأحرزوا اللقب. «ليس من السهل أن تشاهد منتخباً بهذه العراقة يخسر بنتيجة ثقيلة كالتي لقيها البرازيليون على يد الألمان»، يقول لـ«الأخبار».
نجوم عدة شاهدها معلّق قناة «بي إن» الرياضية لكن حين تسأله عن النجم الأبرز الذي شاهده في المسابقات السابقة منذ عام 1982 يجيبك فوراً: «أكيد مارادونا».
في مونديال روسيا 2018 يرى درّاجي أن عدة منتخبات مرشّحة للفوز باللقب. يبدأ من البرازيل المرشح الأبرز وينتهي بإسبانيا مروراً بالأرجنتين وألمانيا وفرنسا. وأنت من تشجّع؟ يجيب المعلّق الجزائري الشهير: «حين تصل إلى درجة من الاحترافية تصبح جميع المنتخبات متشابهة بالنسبة لك، فتكون المتعة الكروية هي المفتاح لتشجيع أي منتخب».