تتّجه الأنظار إلى الصين يوم الأحد المقبل، حيث يعقد «الحزب الشيوعي» الصيني مؤتمره العشرين، في ظلّ سياق إقليمي ودولي ملتهب، يحتدم فيه الصراع بين «الغرب الجماعي» من جهة، والقوى المناهضة له من جهة أخرى. وإذ يُتوقّع أن يقرّ المؤتمر استمرار الرئيس شي جين بينغ في منصبه لفترة رئاسية ثالثة تمتدّ حتى عام 2027، مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات على مستوى المواجهة مع الغرب، بالنظر إلى أن واحداً من أبرز إنجازات شي هو وضْعه الصين على خارطة القوى العالمية الكبرى، ضمن استراتيجيةِ مواجهة حفّزتها استدارة باراك أوباما نحو آسيا؛ فإن التحدّيات الداخلية سيكون لها هي الأخرى حضورها البارز في المؤتمر، خصوصاً لناحية أزمة فجوات الدُخول التي تُواجهها البلاد، والتي تمثّل عائقاً رئيساً أمام الوصول إلى «الرخاء المشترك» الذي بشّر به دنغ شياو بينغ. وبينما بدا لافتاً استباق الإدارة الأميركية مؤتمر «الشيوعي الصيني» بإعلانها استراتيجيتها للأمن القومي، وإعادتها تحديد الصين بوصْفها التحدّي الأبرز أمام الولايات المتحدة، فإن الاهتمام ينصبّ على ما سيحمله يوم السادس عشر من الجاري، والذي سيحدّد معالم المواجهة «الحتمية» المرتقبة بين واشنطن، التي تأمل أن يؤدّي هزْم موسكو في أوكرانيا إلى «خلْع قلب» الصينيين وردعهم؛ وبكين التي ترقب جيداً ما يجري على أعتاب أوروبا، وتدرك أن نصراً محتملاً لـ«الناتو» هناك، سيجعلها تصحو في اليوم التالي والأخير يطرق أبوابها