يقدَّم قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف «الناتو»، في الخطاب الغربي السائد، على أنه مثال جديد على «الفشل الذريع» للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تحقيق الغاية المركزية من تدخّله العسكري في أوكرانيا، وهو وقف تمدّد هذا الحلف إلى الجوار المباشر لروسيا. ولا شكّ في أن ذلك الانضمام يمثّل تطوّراً هامّاً في سياق المواجهة الاستراتيجية الكبرى الدائرة على الأرض الأوكرانية - وهي في الواقع حرب عالمية -، سيزيد من حدّتها ومن احتمالات توسّع نطاقها.