من جانبٍ آخر، أكد المسؤول الكبير في مرصد «كراكاتوا»، كوس هندراتنو، في تصريح لوكالة «فرانس برس» أنّ التحذير من خطر البركان «رفع منذ الصباح (اليوم)»، وذلك بعدما سُجّل «تغيير في نمط الثوران»».
يأتي ذلك بعدما وسّعت السلطات، أمس، شعاع المنطقة المحظورة في محيط «آناك كراكاتوا» من كيلومترين إلى خمسة كيلومترات، ودعت السكان إلى ضرورة البقاء بعيداً من الساحل، خصوصاً أنّ آخر حصيلة للضحايا شملت 430 قتيلاً و1495 جريحاً، بالإضافة إلى 159 مفقوداً، وهي حصيلة رجّح المتحدث باسم الوكالة الوطنية أن «ترتفع مع مرور الوقت»، أي إلى حين وصول عناصر الإسعاف والإغاثة إلى المناطق النائية.
يتوافد آلاف الناجين إلى المشافي وملاجئ الإغاثة المستحدثة والمكتظّة (أ ف ب )
الأمطار تعرقل عمليات الإنقاذ
في الوقت الذي أُجلِيَ فيه نحو 22 ألف شخص يعيشون حالياً في مراكز إيواء، لا تزال الأمطار الغزيرة تعرقل مهمات عناصر الإنقاذ، الذين يحاولون جاهدين الوصول إلى المناطق النائية التي ضربها التسونامي، لمساعدة من تقطّعت بهم السبل. في هذا الإطار، أوضح نوغروهو عبر «تويتر» أن الأمطار «أدت إلى فيضان نهر غمرت مياهه عدّة مواقع»، الأمر الذي يعرقل الجهود «لإجلاء الناس ومساعدة الناجين». علماً بأن مئات الإندونيسيين لا يزالون عالقين في جزر صغيرة عند مضيق سوندا، وتوفد إليهم السلطات مروحيات ومركبات لتنقلهم إلى مراكز إغاثة، وسط تحذيرات جدية من خطر نفاد الأدوية والمياه النظيفة، في ظلّ توافد الآلاف إلى المشافي وملاجئ الإغاثة المستحدثة والمكتظّة.