أكّد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أنّ أحداً يمكنه أن «يُملي» على بكين ما تفعله وما لا تفعله، وذلك في كلمة ألقاها خلال مؤتمر احتفالي لمناسبة الذكرى الـ40 للانفتاح الاقتصادي في البلاد، مشدداً على ضرورة دعم وتنمية والتمسّك بطريق الاشتراكيّة ذات الخصائص الصينيّة.وقال شي، في كلمته في قاعة الشعب الكبرى في بكين، «لا يمكن لأحد أن يُملي على الشعب الصيني ما يجب أن يفعله أو لا يفعله»، وذلك في الوقت الذي تخوض فيه بكين، منذ أشهر عدّة، مواجهة تجارية مع واشنطن.
وإذ تعهّد مواصلة مسيرة الإصلاحات الاقتصادية التي بدأها الزعيم الراحل دنغ شياوبنغ في كانون الأول/ ديسمبر 1978، شدّد الرئيس الصيني على أنّه لن يكون هناك تغيير في نظام الحزب الواحد. وأكّد أنّ «الراية العظيمة للاشتراكية كانت ترفرف على الدوام فوق الصين»، مشيراً إلى أنّ «جميع النظريات والممارسات التي قام بها الحزب الشيوعي الصيني، على مدى الأعوام الأربعين الماضية، من الإصلاح والانفتاح، ارتكزت على موضوع التمسّك بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها».
(وانغ تشاو - أ ف ب )

كذلك، أشار إلى أنّ بلاده لن تضرّ أبداً بمصالح الدول الأخرى من أجل تنميتها، التي لا تشكّل تهديداً لأيّ بلد أو شخص، لأنها لا تسعى أبداً للهيمنة على الآخرين. وقال: «لن تتطوّر الصين أبداً على حساب مصالح البلدان الأخرى، ولكنّها لن تتخلّى أبداً عن حقوقها ومصالحها المشروعة. تلتزم الصين بالطبيعة الدفاعية في سياستها العسكرية، ولا يشكّل تطوّر جمهورية الصين الشعبية أيّ تهديد لأيّ من هذه البلدان، بغضّ النظر عن مدى تطوّرنا».