أعلن جهاز الأمن السرّي الأميركي، اليوم، اعتراض «رزمتين مشبوهتين» قد تكونان تحويان عبوتين ناسفتين، أُرسلتا إلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، ليتبيّن لاحقاً أن عدداً من هذه الطرود أرسل إلى عدة شخصيات ديموقراطية في الولايات المتحدة، وذلك قبل 13 يوماً من انتخابات منتصف الولاية. ووفق الجهاز، فقد تمّ «التعرف إلى الرزمتين فوراً خلال إجراءات الفحص الروتيني، على أنّها عبوات ناسفة محتملة وتم التعامل معها على هذا الأساس»، مشيراً إلى أنّ أوباما وكلينتون «لم يتلقّيا الرزمتين كما لم يكونا في خطر تلقيهما».
بدورها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ عاملاً تقنياً يفحص البريد المرسل لبيل وهيلاري كلينتون عثر على عبوة ناسفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في سلطات إنفاذ القانون قوله إنّ العبوة مماثلة لتلك التي عثر عليها في منزل الملياردير جورج سوروس يوم الاثنين الماضي. في الأثناء، تحقق السلطات الفدرالية في ما إذا كانت تلك الحوادث مترابطة.
كذلك، أخليت صباح اليوم (بتوقيت نيويورك) مكاتب شبكة «سي إن إن» في مانهاتن بعد العثور على طرد مشبوه، وفق «نيويورك تايمز». وذكرت الشبكة الأميركية أنه تم «اعتراض طرود مثيرة للريبة جرى إرسالها إلى البيت الأبيض أيضاً». وذكرت «سي إن إن» نقلاً عن ثلاث مصادر أن الطرد المشبوه الذي أرسل إلى مكاتبها كان موجهاً إلى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، «سي آي إيه»، جون برينان.
بدوره، أعلن البيت الأبيض أن أي شخص مسؤول عن الطرود سيحاسب بأقصى مدى للقانون، مندداً «بالشروع في هجمات عنيفة متعمدة» على أوباما وأسرة كلينتون وشخصيات عامة أخرى. في المقابل، نفى مصدر مطلع لوكالة «رويترز» إرسال طرود مشبوهة إلى البيت الأبيض اليوم، فيما كان المصدر قد قال في وقت سابق إنه جرى اعتراض طرد مثير للريبة. لاحقاً، أعلنت شرطة فلوريدا أنها تحقق في العثور على «طرد مشبوه» قرب مكتب العضو في الكونغرس ديبي واسرمان شولتز، الرئيسة السابقة للجنة الوطنية في الحزب الديموقراطي.
أفاد الحاكم الديموقراطي لولاية نيويورك أندرو كيومو أيضاً أن طرداً مشبوهاً أُرسل إلى مكتبه في نيويورك بعد إرسال سلسلة طرود مشبوهة الى العديد من الشخصيات الديموقراطية وشبكة «سي إن إن». وقال حاكم الولاية في مؤتمر صحافي إن «طرداً أرسل إلى مكتبي في نيويورك. لن أفاجأ إذا ظهرت طرود أخرى» في أمكنة أخرى.
وندّد الرئيس الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي اليوم، بما اعتبره «إرهاباً داخلياً» بعد إرسال الطرود المشبوهة. وقال ميتش ماكونيل في بيان: «أضمّ صوتي إلى جميع الأميركيين لإدانة محاولات الإرهاب الداخلي التي حصلت اليوم»، موجهاً الشكر إلى قوّات الأمن ودوائر البريد «التي تحمي قادتنا وشخصياتنا العامة في مواجهة هذه الأفعال المرفوضة».بدوره، ندّد الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بشدّة بإرسال هذه الطرود قبل أقلّ من أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية.