بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية، اليوم، غمرت مياه الأمطار المنطقة المنخفضة من مدينة نيو بيرن الواقعة على نهري ترينت ونيوس بالقرب من ساحل ولاية كارولاينا الشمالية، فيما نفّذت أطقم الطوارئ عمليات إنقاذ.
Damaged at a gas staion in Morehead City NC @WeatherNation @GarofaloWX #florencehurricane pic.twitter.com/oFr2Q5znlr
— Martin Herrera (@9Cowboysrule) September 14, 2018
ثمانية أشهر من الأمطار؟
خلال مؤتمر صحافي، قال حاكم ولاية كارولاينا الشمالية، روي كوبر، إن الإعصار «التاريخي» سيتسبب في أمطار وفيضانات ستغمر الولاية بالكامل تقريباً بمنسوب خطير من المياه. كذلك، لفت الخبير في المركز الوطني للأرصاد الجوية، براندون لوكلير، إلى أن الولاية نفسها ستشهد ما يعادل ثمانية أشهر من الأمطار في غضون يومين أو ثلاثة.
وفي حين لم تصل وطأة الإعصار بعد إلى ذروتها، من المتوقع أن يصبح ملايين السكان بلا كهرباء جراء «فلورنس»، وقد يستغرق إعادة التيار عدة أسابيع. في غضون ذلك، قالت شركات المرافق إن الكهرباء انقطعت عن 150 ألف شخص في كارولاينا الشمالية فجر اليوم.
«لا تخفضوا التحذير»
يهدد الإعصار «فلورنس» ملايين السكان على سواحل كارولاينا الشمالية والجنوبية فضلاً عن الأراضي الداخلية. فبالإضافة إلى ارتفاع مستوى مياه المحيط الذي قد يصبح أعلى بنحو أربعة أمتار، يأتي الإعصار مشبعاً بالمياه ومن الممكن أن يتسبب بتساقط وابل من الأمطار تصل كثافتها إلى متر. مدير الوكالة الفدرالية لحالات الطوارئ، بروك لونغ، حذر سكان الولايتين من عواقب عدم الالتزام بضرورة إخلاء المنازل. وقال: «لا تخفضوا التحذير لمجرد أن سرعة الرياح انخفضت»، مشيراً إلى أن «الفيضانات داخل الأراضي مميتة جداً وهذا ما سيحصل. لن تتمكنوا قريباً من المغادرة».
ومساء أمس، طُلب من حوالى 1,7 مليون شخص الاحتماء بعيداً عن شواطئ كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وفيرجينيا. وهذه الولايات الثلاث على الساحل الأطلسي هي الأكثر عرضة لتهديدات الأعصار. إلا أن جورجيا أيضاً أعلنت حالة الطوارئ للإفراج عن معدات إغاثة كإجراء احتياطي.