أفادت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرّر إقالة مستشاره للأمن القومي اتش آر ماكماستر، مضيفة أنه يعتزم أيضاً إقالة مسؤولين آخرين، وذلك بعد أيام على إقالته وزير خارجيته ريكس تيلرسون.ويوم الثلاثاء، أقال ترامب تيلرسون، مشيراً في الأيام الأخيرة إلى أن تعديلاً كبيراً في أعلى مستويات الإدارة لم ينتهِ بعد. يومها، قال ترامب لصحافيين: «أنا حقاً عند نقطة حيث نقترب جداً من أن يكون لدينا مجلس الوزراء والأشياء الأخرى التي أريد».
بالتوازي، تتناقل وسائل إعلام أميركية، منذ أسابيع، معلومات عن احتمال إقالة ماكماستر، لكنّ «واشنطن بوست» أكدت أن ترامب عازم، فعلاً، على إزاحته من منصبه، «ويُجري مشاورات نشطة» حول المرشحين للحلول مكانه.
الصحيفة نقلت عن مصادر قولها إن «ترامب مستعد لأخذ وقته»، قبل أن يقيل ماكماستر «لأنه يريد التأكد من أن ذلك لن يشكّل إهانة للجنرال، ولضمان وجود خليفة قوي» لتولّي المنصب. كذلك، أشارت إلى أن هذه الخطوة جزء من تغيير أوسع نطاقاً «سيشمل على الأرجح مسؤولين كباراً في البيت الأبيض».
يدرس ترامب خيارات بديلة بينها سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة جون بولتون


في المقابل، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، رداً على سؤال بشأن معلومات صحيفة «واشنطن بوست»، إلى أنه لا توجد تغييرات في مجلس الأمن القومي، لكنّها لم تتحدث صراحة عن احتمال أن تكون هناك تغييرات قريباً. وقالت إنها «تحدثت للتو» إلى كل من الرئيس الأميركي وماكماستر، لافتة إلى أنه «وبخلاف بعض المعلومات، فإنهما يرتبطان بعلاقة عمل جيدة ولا توجد تغييرات في مجلس الأمن القومي».
إلا أن العلاقة بين ترامب وماكماستر كانت قد شهدت توتراً، فقد تعرّض الجنرال لانتقاد الرئيس عندما اعتبر أن الأدلّة على حصول تدخّل روسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة «لا يمكن دحضها». ترامب ردّ عليه بالقول على موقع «تويتر»، في أواسط شباط الماضي: «لقد نسي الجنرال ماكماستر أن يقول إن نتائج انتخابات عام 2016، لم تتأثر أو يطرأ عليها تعديل من قبل الروس».
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب لم يكن على وفاق مع مكماستر على الإطلاق، وأبلغ كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، أخيراً، بأنه يرغب في تغيير مكماستر. وفي السياق، ذكرت «واشنطن بوست» أن ترامب يشكو من أن مكماستر شديد التعنّت وأن إحاطاته تستغرق وقتاً طويلاً، وتبدو غير ذات صلة بالموضوع.
أما عن بدلاء ماكماستر، فقد أشارت الصحيفة، نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة على الخطط، إلى أن ترامب يدرس عدداً من الخيارات، بينها سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة جون بولتون، وكبير موظفي مجلس الأمن القومي كيث كيلوج.