غداة إعلان موسكو أنّها خصّصت أكثر من 53 مليار دولار لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصاديّة العالميّة، شدّد الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف على أنّ حكومته تعمل «ببطء كبير، وهذا غير مقبول في مواجهة الأزمة». وقال خلال لقائه مسؤولين في أركوتسك في سيبيريا، إنّ على روسيا تطوير اقتصادها للتمكّن من الصمود في وجه الأزمة المقبلة، مشيراً إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية الحالية لم تبلغ حدّها الأقصى بعد، «فنحن اليوم في وضع معقد جداً، ولا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالاحتفاظ بهيكلية قديمة للاقتصاد لا تتناسب مع حاجات العصر». ويُتوقع تراجع إجمالي الناتج المحلي الروسي بنسبة 2.2 في المئة في عام 2009، وتراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 7.4 في المئة.

دعا مسؤول سياسات حقوق الإنسان في منظّمة الأمم المتّحدة نافي بيلاي الدول حول العالم إلى اعتماد «مقاربة تحترم حقوق الإنسان» لدى صياغة سياسات المواجهة الاقتصاديّة، مشدّداً على أنّ مثل تلك المقاربات تجعل الحلول أكثر استدامة. وقال بيلاي خلال جلسة في المنظّمة عن تداعيات الأزمة العالميّة، دعت إليها البرازيل ومصر، «فيما من الضروري جداً مواجهة الأزمة الحاليّة من خلال مراجعة عميقة للنظام المالي العالمي والآليّات النقديّة، فإنّ الحلول المستندة إلى مبادئ حقوق الإنسان تعدّ ضروريّة لجعل الحلول أكثر استدامة على المديين المتوسّط والطويل». وأضاف أنّ على السياسات الذهاب أبعد من الحلول الموقّتة ومعالجة «الأسباب الجذريّة للتمييز».