يحيى دبوقالتهديد الإسرائيلي لإيران سيكون على طاولة الرئيس الأميركي باراك أوباما غداً. هذا ما كشفت عنه صحيفة «معاريف»، التي أشارت إلى أن الرئيس شمعون بيريز ينوي إبلاغ أوباما، خلال لقائهما الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو «لن يتردّد في شن هجوم عسكري على إيران». وأضافت إن «بيريز سيوضح لأوباما أن نتنياهو جدي في رؤيته بأن إيران تمثّل تهديداً وجودياً على دولة إسرائيل، وإذا لم تتوصّل الجهود الدولية المبذولة لإيقاف امتلاك إيران للقنبلة النووية، فإن نتنياهو سيستخدم كل الوسائل من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني».
وبحسب الصحيفة، فإن بيريز، الذي توجّه بالفعل إلى الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر السنوي للمنظمات اليهودية الداعمة لإسرائيل (ايباك)، «يعارض أيّ شنّ هجوم إسرائيلي على إيران، لكنه سيشدّد أمام أوباما على أن نتنياهو قادر بالفعل على إصدار أمر بشن هجوم عسكري على إيران، إن توصل إلى نتيجة مفادها بأن الجهود الرامية إلى إيقاف البرنامج النووي الإيراني قد فشلت».
وفي السياق، ذكرت مجلة «الاكسبرس» الفرنسية أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أجرت أخيراً مناورات ما بين إسرائيل وجبل طارق استعداداً لشنّ هجوم على المنشآت النوويّة الإيرانية. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المجلة الفرنسية قولها إن «التدريبات أُجريت على بُعد نحو 3800 كيلومتر بعيداً عن إسرائيل، وأثبتت أن إسرائيل تخطّط للقيام بعملية قصف داخل إيران، إذا واصلت طهران رفض التعاون مع المجتمع الدولي في ما يتعلّق ببرامجها النووية».
ونقلت المجلة الفرنسية عن أحد مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن «إسرائيل تريد أن تعرف ما إذا كان بإمكان قواتها في حال تلقّي الضوء الأخضر لقصف إيران، تنفيذ الأمر خلال أيام أو خلال ساعات، وبالتالي تعدّ العدة على مختلف المستويات لهذا الحدث، إضافة إلى كونها رسالة إلى إيران بأن التهديد (الإسرائيلي) ليس مجرد كلمات».
كذلك، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أمس، أن احتياطي سلاح الجو الموكلين تشغيل منظومَتي «حيتس» الإسرائيلية و«باتريوت» الأميركية، بدأوا بإجراء تمارين خاصة أسبوعياً، من أجل «صقل مهاراتهم خشية اندلاع مواجهة مع إيران، وإقدام طهران على إطلاق عشرات الصواريخ البعيدة المدى على الأراضي الإسرائيلية».
ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو قوله «إننا نعمل جاهدين كي نكون جاهزين لمواجهة التهديد الصاروخي الإيراني، بما يشمل صليات واسعة من الصواريخ، ورؤوساً انشطارية ومفاجآت أخرى»، مشيراً إلى أن «السيناريو الأكثر حرجاً لإسرائيل هو تساقط صليات صاروخية من جهات ودول مختلفة دفعة واحدة، الأمر الذي يتطلب اختيار أيّ من الصواريخ يجب اعتراضها أوّلاً، وخصوصاً أن لدى إسرائيل دقائق معدودة فقط كإنذار، من وقت إطلاق الصواريخ من الأراضي الإيرانية إلى أن تصل إلى إسرائيل».