على رغم تراجُع موجة الاحتجاج الأخيرة في محافظة السويداء، وفشل بعض الأطراف المعارِضة في توظيفها لصالح مطالب سياسية تتجاوز مسألة رفع الدعم عن شرائح من المواطنين، والتي شكّلت الشعار الرئيس لتحرّكات الأيام الماضية، إلّا أن سلطات العدو الإسرائيلي لم تجد بدّاً من الدخول على خطّ الاحتجاجات، لإحياء مطالب قديمة - جديدة، مؤدّاها «فدرلة الجنوب»، وتشكيل «إدارة ذاتية درزية» على حدود فلسطين المحتلّة. وفي هذا السبيل، انتدبت حكومة الاحتلال الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين، موفق طريف، إلى موسكو لينقل مطالبها، التي لا يبدو أن الروس في وارد طرحها مع دمشق، وإن كان انطلاق اللعب الإسرائيلي العلني بـ«الورقة الدرزية» سيشكّل مادّة رئيسة في الحوار بينهم وبين السوريين