(أ ف ب )
اعترف مدرب منتخب إيطاليا لوتشانو سباليتي، بأنّ الفارق «كان كبيراً جداً» مع المنتخب الإسباني خلال فوز الأخير (1-0) أمس الخميس ضمن المجموعة الثانية لكأس أوروبا 2024 لكرة القدم. ولم يضمن إسبانيا تأهله فحسب إلى الدور الثاني عبر فوزه، بل حسم أيضاً صدارة المجموعة بعد أن رفع رصيده إلى ست نقاط مقابل ثلاث لإيطاليا الذي سيكون عليه تفادي الخسارة أمام كرواتيا الإثنين من أجل حجز مكان له في الأدوار الإقصائية، إذ يملك الأخير وألبانيا نقطة وحيدة.
ورغم فوزه بهدف وحيد جاء عكسياً عبر ريكاردو كالافيوري في الدقيقة الـ55، إلا أنّ منتخب «لا روخا» المتوّج باللقب القاري ثلاث مرات في رقم قياسي يتساوى فيه مع ألمانيا، كان مهيمناً بشكل تام على اللقاء.
وثأر إسبانيا لخسارته أمام إيطاليا في النسختين الأخيرتين، (0-2) في ثمن نهائي عام 2016، ثم بركلات الترجيح في نصف نهائي النسخة الأخيرة التي أقيمت صيف عام 2021. لكن إسبانيا تغلّب على إيطاليا برباعية نظيفة في نهائي نسخة عام 2012 بعد أن تعادلا (1-1) في دور المجموعات. كما التقيا في ربع نهائي 2008، عندما فاز إسبانيا بركلات الترجيح. وفي 41 مواجهة بين الطرفين، فاز إسبانيا 14 مرّة مقابل 11 فوزاً لإيطاليا.
فازت اسبانيا على ايطاليا بهدف دون رد بعد تجاوز كرواتيا بثلاثية


وقال سباليتي الذي بدا حزيناً أثناء حديثه لوسائل الإعلام: «الفارق كان كبيراً جداً. كنا مرهقين جداً وتسببوا في كثير من المشكلات لنا». وأردف: «لم نتمكن من تخطيهم لأننا لم نكن فريقاً قادراً على اللعب بأي نوع من السلاسة».
من جهته، قال الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما الذي أنقذ منتخبه من وابل من الأهداف: «مصيرنا لا يزال في أيدينا، لا يمكننا أن ننظر إلى الخسارة على أنها كارثة كاملة. لدينا الكثير لنفعله ضد كرواتيا، لكنني مقتنع بأننا قادرون على القيام بذلك». ونوّه: «كان السلوك صحيحاً، لقد عملنا بجد، لم نكن جيدين على وجه الخصوص، ولكن عملنا بجد، ونعلم أنه يتعين علينا القيام بعمل أفضل. كانت أكبر أخطائنا في الاستحواذ حيث فقدنا الكرة بشكل كبير». وشرح دوناروما: «إذا تركتَ إسبانيا يمتلك زمام المبادرة طوال المباراة، فسوف يتسببون لك في الفوضى».
من جهته، تسلّح مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي بالثقة بعد أن حصد فريقه فوزه الثاني في البطولة بعد اكتساح كرواتيا في الجولة الافتتاحية (3-0). وقال دي لا فوينتي للصحافيين: «أنا سعيد وفخور ليس فقط بالنتيجة أمام فريق عظيم، بطل أوروبا، ولكن بالطريقة التي فزنا بها، فهذه المسابقة صعبة جداً». وأضاف: «المنافسون يتعرفون إليك مع تقدم المباريات، لذا من الصعب جداً الفوز في مثل هذه المسابقة، ولكنني أعتقد أنه لا يوجد فريق أفضل منا، ونحن بحاجة فقط إلى مواصلة العمل واللعب كما كنا من قبل».
وتابع: «كرة القدم هي رياضة بدنية ولكنها تتعلق أيضاً بالتقنية والتكتيكات. لقد شعرنا بالتفوق في كل جانب، لكن لا يزال في إمكاننا التحسن كثيراً، رغم أننا سنبقي أقدامنا على الأرض لأن كل مباراة صعبة حقاً». وقال المدرب البالغ من العمر 62 عاماً والذي حل بدلاً من لويس إنريكي في قيادة «لا روخا» عقب خروج إسبانيا من كأس العالم 2022 من الدور الثاني على يد المغرب: «أعتقد أنها كانت بلا شك أفضل مباراة في المباريات الـ17 التي توليت المسؤولية فيها، والأكثر مثالية».
ويلعب إسبانيا في الجولة الختامية الهامشية بالنسبة إليه مع ألبانيا، الإثنين، إنما المهمة للأخيرة، فيما يتواجه إيطاليا مع كرواتيا في اليوم عينه بلقاء حاسم.