لليوم الثاني على التوالي يقف الرياضيون العرب على منصات التتويج في الألعاب الاولمبية المقامة في العاصمة اليابانية طوكيو، وهم مكللون بالميداليات الملونة.أربع ميداليات عربيّة كان أبرزها فضيّة التايكواندو (وزن تحت 80 كلغ) والتي أحرزها عن جدارة واستحقاق الاردني صالح الشرباتي. الاخير صرّح بعد الفوز «شكرت ربي لأن هذه الجهود لم تذهب سدى. فكرت بعائلتي لأنهم تعبوا معي ووقفوا الى جانبي لأصل الى هنا».
الفضية الأردنية في التايكواندو أضيفت إليها برونزية الوزن ذاته، والتي كانت من نصيب المصري سيف عيسى الذي تجاوز النروجي ريتشارد أندري أورديمان، كما أقصى أيضاً الايطالي سيموني أليسيو بطل العالم 2019. أما اللاعبة المصرية هداية ملاك، فقد أحرزت برونزية وزن (تحت 67 كلغ) في التايكواندو أيضاً، على حساب الاميركية بايج ماكفيرسون المصنفة خامسة عالمياً.
الكويت حضرت أيضاً على منصات التتويج عبر الرامي المخضرم عبد الله الرشيدي الذي فاز في «برونزية السكيت» للمرة الثانية توالياً. وقال الرشيدي في تصريحات صحافية بعد التتويج: «افتخر بهذا الانجاز للمرة الثانية توالياً، وأتمنى أن تكون المرة المقبلة في باريس 2024 متوّجة بالذهب. هذا يدل أن مستواي جيد وثابت. اكتشفت بعض الاخطاء وسأطوّرها في المشاركة الثامنة المقبلة. أفكر حالياً في طريقة أخرى لتأهيل أكبر عدد من الرماة العرب للدورات المقبلة».
ويعتبر الرشيدي محظوظاً للغاية، وخاصة أنه لم يكن أساساً ضمن الوفد الكويتي المسافر إلى طوكيو، ولكنه حل في اللحظات الاخيرة مكان زميله سعود الكندري الذي اعتذر عن عدم خوض غمار الأولمبياد لظروف خاصة.
وفي المبارزة، خرج المصريان علاء أبو القاسم ومحمد ماهر حمزة من ربع نهائي مسابقة الشيش.
أما في كرة اليد، فقد عجزت مصر عن الثأر من الدنمارك التي هزمتها بضربات الترجيح في ربع نهائي بطولة العالم، وخسرت أمامها (27-32) في الجولة الثانية من دور المجموعات في الاولمبياد، فيما سقطت البحرين مجدداً في فخ اللحظات الأخيرة أمام البرتغال وخسرت بنتيجة (25-26).

دويهي تُخفق والياس جاهز للمنافسة
وعند اللبنانيين، أخفقت السباحة غابرييلا دويهي في تعزيز رقمها الذي تحمله لسباق الـ200 متر حرّة والمسجّل باسمها عام 2019، والبالغ 2.8.48 ،عندما سجلت أمس في مشاركتها بمنافسات سباقات السباحة ضمن الألعاب الأولمبية في طوكيو، توقيتاً بلغ 2.11.29، علماً بأن أفضل رقم للسباحة لدويهي في سباق الـ200 متر حرّة هو 2.6.30 والمسجل عام 2018 في البطولة العربية بتونس. وقالت دويهي بعد انتهاء السباق إنها بذلت قصارى جهدها لتسجيل نتيجة واقعية، لكن لم يحالفها الحظ، موضحة أن كورونا كانت عائقاً أمام التحضيرات الكافية التي كانت بالطبع ستغيّر في الوقائع الميدانية.
يتطلّع البطل اللبناني ناصيف إلياس إلى خوض منافسات لعبة الجودو بأفضل مستوى اليوم


وعبّرت عن فخرها وسرورها بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، التي هي حدث كبير يدوّن في سجلها الرياضي، ويشكل حافزاً لها لمشاركات أكثر في مختلف الأحداث العربية والقارية والدولية. وكشفت دويهي أن هدفها قبل تفشي وباء كورونا في كل العالم أن تبدأ تحضيراتها لسباق الـ1500 متر، لكن كورونا بدلت كل الخطط والأهداف، لأن التحدي يحتاج إلى تمارين أكثر ومشاركات أيضاً.
وعن روزنامة أنشطتها المقبلة بعد أولمبياد طوكيو، أشارت إلى البطولة العربية خلال تشرين الأول وبطولة العالم في كانون الأول المقبلين، وكلاهما سوف يقامان في أبو ظبي.
ومن جهته، يتطلّع البطل الأولمبي اللبناني ناصيف إلياس إلى خوض منافسات لعبة الجودو بأفضل مستوى، والسعي جاهداً لتحقيق ميدالية تاريخية وإهدائها إلى الشعب اللبناني «الذي يستحق كل مشاعر الفخر والاعتزاز بانتصارات أبنائه» في الحدث الأولمبي في طوكيو.
ومن المقرّر أن يلعب بطل الجودو ناصيف ضد الكوري الجنوبي لي سونغهو في الدور الـ 32 من مسابقة فئة وزن (81 كلغ)، وستكون مباراته هي الرقم 17 من بين 45 مباراة ستقام جميعها توالياً ابتداءً من الساعة الخامسة من صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت لبنان.
وقال مدرب اللاعب اللبناني، فرنسوا فرنسوا سعادة، إن البطل ناصيف جاهز من الناحيتين البدنية والفنية بعد عدة معسكرات، معتبراً أنه إذا تجاوز الكوري الجنوبي سونغهو في مباراته الأولى، فإنه سيقترب من أن يكون بين أفضل سبعة لاعبين. يذكر أن ناصيف سبق له أن فاز على اللاعب الكوري بالنقاط عام 2019 في بطولة العالم.