بعدما بات اللقب «نظرياً» بيد الألماني سيباستيان فيتيل سائق «ريد بُل رينو»، حيث قال على سبيل المثال أمس البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري ممازحاً: «إن الطريقة الوحيدة ليفقد ريد بُل اللقب هي عدم مشاركته في السباقات الأخيرة»، فإن تحقيق الأرقام القياسية والإنجازات باتا هدفاً للسائق الشاب وفريقه في السباقات الستة المتبقية من بطولة العالم للفورمولا 1 لموسم 2011. وفي حال تحقيق فيتيل (24 عاماً) المركز الأول في جائزة سنغافورة الكبرى المقبلة، فإنه سيصبح أصغر سائق في التاريخ يفوز بلقبين متتاليين.
كما يحرص فيتيل الذي لا يزال في بداية مشواره على منافسة مواطنه «الأسطورة» ميكايل شوماخر في الإنجازات التي حققها بطل العالم سبع مرات والتي استهلها العام الماضي عندما أصبح أصغر بطل في تاريخ بطولة العالم وأصغر من حصد نقاطاً وأصغر المنطلقين من مركزٍ أول وأصغر سائق يصعد إلى منصة التتويج وأصغر فائزٍ بسباق.
وحقق فيتيل ثمانية انتصارات هذا الموسم، وهو سيحتاج إلى الفوز في كل السباقات المتبقية للتفوق على إنجاز شوماخر عام 2004 بتحقيق 13 انتصاراً في موسمٍ واحد.
أضف الى ذلك أن السائق الألماني كان أول المنطلقين عشر مرات من أصل 13 سباقاً هذا الموسم، ويحتاج إلى أن يحل في مركز أول المنطلقين في أربعة من أصل السباقات الستة الباقية ليعادل الرقم القياسي الذي حققه البريطاني نايجل مانسل في عام 1992.
من جهته، تساوى فريق «ريد بُل» مع الإنجاز الذي حققه فريق تيريل الذي شارك في بطولة العالم للفورمولا 1 من 1970 إلى 1998 بحصد 23 انتصاراً بعد الفوز الذي حققه في مونزا، وسيدفع تحقيق الفريق لخمسة انتصارات أخرى الى تفوّقه على فريق بينيتون.
ويبدو أن عزيمة الفريق النمسوي ستبقى قوية في السباقات المقبلة، رغم حاجته إلى عددٍ قليلٍ من النقاط ليتوّج بطلاً، إذ قال مديره كريستيان هورنر: «نهجنا في سباق سنغافورة سيكون مماثلاً لكل سباقات الجائزة الكبرى التي خضناها هذا العام حتى الآن»، وأضاف: «فلسفتنا هي الهجوم في كل سباق للجائزة الكبرى وليس المشاركة وجمع النقاط. أعتقد أن هذه هي الفلسفة الصحيحة ونواصل تعلم دروس قيّمة للغاية من أجل العام المقبل»، وتابع هورنر: «فلسفتنا ترتكز على أن بإمكاننا أن نتعلم دوماً. لذا، فإننا سنواصل الضغط بكل السبل قبل سباق البرازيل (وهو آخر سباق هذا الموسم)».