منح الاتحاد الدولي لكرة القدم مهلة حتى آخر شهر أيلول لإجراء التعديلات على النظام الاساسي للاتحاد اللبناني لتكون مطابقة للمشترع الخاص بالفيفا، وإلا فسيكون تجميد «لبنان» عن المشاركات الخارجية القرار الذي سيصدر، وبالتالي حرمان المنتخب اللبناني وناديي العهد والصفاء من المشاركات الخارجية الرسمية.!<--break-->وتمثّل هذه التعديلات أولى الخطوات في تغيير بنية اللعبة في لبنان، بدءاً بالادارة المترنحة والغارقة في تباين وجهات النظر بين أعضاء الاتحاد وبعض المشاكل الشخصية بينهم، وقد تؤسس هذه التغييرات لكرة قدم جديدة محلياً، إضافة الى أنها تحد من استئثار أحد النافذين بعمل الاتحاد.
وتتعلق التعديلات بعدة بنود واجب تغييرها لتتماشى مع النظام الأساسي للاتحاد الدولي وهي:
* البند الثالث: المتعلق بالحد من الطائفية والتدخلات السياسية والتمييز العنصري، ووضع بند جديد ينص على إبعاد الدين والسياسة عن كرة القدم.
* البند 32: الذي يحدد عدد أعضاء اللجنة التنفيذية (اللجنة العليا) على أن تحتوي على رئيس واحد، وتحديد عدد نواب الرئيس وعدد الأعضاء. وحصر انتخاب الرئيس ونائبوه وأعضاء اللجنة التنفيذية بالجمعية العمومية، وأن يحصل كل مرشح لانتخابات اللجنة التنفيذية على تأييد عضو واحد على الأقل من الجمعية العمومية. بينما ينص نظام الاتحاد اللبناني على أن المرشح لانتخابات اللجنة التنفيذية يجب أن يحصل على تأييد ثماني جمعيات عاملة إذا كان المرشح مستقلاً، وأربع جمعيات إذا كان عضواً إدارياً لإحدى الجمعيات.
* البند 33: في النقطة الرابعة منه تحرص على أن يشارك أمين السر العام في اجتماعات اللجنة التنفيذية بدور استشاري، وألا يكون من أعضاء اللجنة العليا، كما هي الحال آنياً.
* البند 34: يعطي اللجنة العليا الحق في تعيين أو إقالة أمين السر العام، بناءً على اقتراح من الرئيس. يجب على أمين السر العام أن يحضر كل اجتماعات اللجان في الاتحاد بناءً على وظيفة، عوضاً ان تنتخبه اللجنة العليا بالاقتراع السري.
* البند 37: يحق فقط للرئيس اقتراح تعيين أو إقالة أمين السر العام.
* البند 38: يجب أن ينتخب رئيس للاتحاد في الجمعية العمومية لمدة أربع سنوات، ويبدأ عمله فور انتهاء الجمعية العمومية التي انتخبته. ويسمح للرئيس بأن يعاد انتخابه. ولاختيار الرئيس، يجب أن يحصل على نسبة معينة من الأصوات، وفي حال وجود اقتراع ثان، فإن نسبة الأكثرية (النصف زائداً واحداً) تكون كافية. في حال وجود أكثر من مرشحين للرئاسة، فإن المرشح الذي يحصل على أقل عدد من الأصوات يُقصى حتى يجري الوصول إلى مرشحين فقط. كذلك تنص على أنه يحق لأعضاء الجمعية العمومية فقط ترشيح مرشحين لمنصب الرئيس. يجب على الأعضاء إخبار أمانة السر كتابةً باسم المرشح للرئاسة قبل مدة محددة من موعد الجمعية العمومية، ويجب على الأمانة العامة إخطار أعضاء الجمعية العمومية بأسماء المرشحين لرئاسة الاتحاد قبل مدة زمنية من موعد الانتخابات، فيما نص نظام الاتحاد المحلي على أنه يجري انتخاب الرئيس عضواً من أعضاء اللجنة التنفيذية في الجمعية العمومية، وتعيّنه اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم في أول جلسة تعقدها بالاقتراع السري.
* البند 60: يجب ألا يكون أمين السر العام ممثلاً لأي أحد في الجمعية العمومية أو عضواً لأي لجنة من لجان الاتحاد، فيما ينص نظام الاتحاد اللبناني على وجوب أن يكون عضواً من أعضاء اللجنة التنفيذية.
وقد تفتح هذه التعديلات الصراع بين أقطاب الاتحاد على مصراعيه في الانتخابات المقبلة، أو قد تعجل من موعدها، إذ إن أحد المتابعين أشار الى أن الأمين العام رهيف علامة لن يقبل على الأرجح بأن يكون عضواً عادياً في الاتحاد، وإنه قد يبدأ بالإعداد لمعركة رئاسة الاتحاد في القريب العاجل، فيما لن يتخلى الرئيس الحالي هاشم حيدر عن قيادته للعبة التي تولى سدة ريادتها عام 2001.

تأليف اللجان

وقبل البدء بدراسة هذه التعديلات، تنتظر الجلسة المقبلة للجنة العليا معركة من نوع آخر هي تأليف اللجان بعد تأخر لأكثر من شهر لتأليفها، وخصوصاً أن الموسم الجديد بات على الأبواب، وتتجه الأنظار الى لجنتين أساسيتين هما المنتخبات والحكام، وهناك تخوف من عقد صفقات قبل التعديلات، وبالتالي الانتخابات المقبلة، حيث هناك امتعاض من عمل اللجنتين. فعلى صعيد المنتخبات، فإن الصدمات تتوالى. فبعد إقصاء المنتخب الأولمبي عن تصفيات أولمبياد لندن 2012 على يد ماليزيا، فإن الطامة الكبرى ضربت المنتخب الأول الذي ينتظره استحقاق عالمي في تصفيات مونديال البرازيل 2014، حيث حل في مجموعة صعبة للغاية في الدور الثالث للتصفيات الآسيوية الى جانب كوريا الجنوبية والامارات والكويت، والذين يتفوقون على لبنان في كل شيء إلا في الكيديات والمشاكل.
وقد كسب علامة المعركة مع المدير الفني اميل رستم وحقق مبتغاه بتسليم المنتخب الأول الى الألماني ثيو بوكير الذي سيتولى الاشراف على «منتخب الأرز» في التصفيات.
وعلى صعيد الحكام، فإن الآفات التي رافقت مباريات الموسم السابق، والتي انتهت بإيقاف الحكم وارطان ماطوسيان، كانت نتيجتها استقالة عضو اللجنة العليا جهاد الشحف، ثم تراجع عنها، وما لبث بعدها ان اعتكف للسبب عينه الذي دفعه إلى الاستقالة.
الايام المقبلة ستكشف عن طعنات جديدة في جسم اللعبة، عسى ان تكون اللجان الجديدة والتعديلات الشحنة الكهربائية التي ستوقظ اللعبة من سباتها.



الجهاز الفني للمنتخب الأول

عيّن الاتحاد اللبناني الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول في بيان أصدره أمس، وأكد تسليم دفة الادارة الفنية الى الالماني ثيو بوكير، وسيساعده السوداني أسامة الصقر في مهمته، وجهاد محجوب مدرباً لحراس المرمى، وفؤاد بلهوان مديراً للمنتخب، والمنسق الاعلامي وديع عبد النور، والمعالج الفيزيائي وديع اصيف. وقد باشر بوكير أمس مهماته على ملعب الصفاء.