فشل منتخب الأرجنتين في فتح صفحة جديدة مع مشجعيه، بعد خروجه المذل من مونديال 2010 أمام ألمانيا (0-4)، حيث سقط في امتحانه الثاني وعلى أرضه بخروجه من الدور ربع النهائي لبطولة «كوبا أميركا» بعد خسارته أمام الأوروغواي 4 ـــــ 5 بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي). وما زاد من خيبة المشجعين الأرجنتينيين هو أن منتخب بلادهم لعب منذ الدقيقة 38 مكتمل الصفوف أمام منتخب منقوص، بعد طرد دييغو بيريز وذلك حتى الدقيقة 86 عندما طرد خافيير ماسكيرانو. ويدين المنتخب الأوروغوياني بتأهله الى دور الأربعة للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه لحارسه فرناندو موسليرا، الذي صد الركلة الترجيحية الثالثة لأصحاب الأرض والتي نفذها كارلوس تيفيز، إضافة الى تألقه في أكثر من مناسبة خلال المباراة.

وافتتحت الأوروغواي التسجيل منذ الدقيقة 5 عندما نفذ دييغو فورلان ركلة حرة وصلت الى مارتن كاسيريس، الذي حولها برأسه فصدّها الحارس سيرجيو روميرو ببراعة، لكن الكرة سقطت أمام دييغو بيريز الذي أودعها الشباك.
لكن المنتخب الأرجنتيني عاد الى أجواء اللقاء سريعاً وأدرك التعادل في الدقيقة 17 عبر غونزالو هيغواين الذي وصلته الكرة الى داخل المنطقة بعد عرضية رائعة من ليونيل ميسي.
وتلتقي الأوروغواي في دور الأربعة مع البيرو التي فاجأت كولومبيا بتغلبها عليها 2-0 بعد التمديد.
وكان الحارس الكولومبي لويس انريكه مارتينيز وزميله المهاجم راداميل فالكاو غارسيا «رجلي» اللقاء بامتياز، فمنحا الفوز للبيرو خلافاً للمجريات، الأول بارتكابه خطأين قاتلين في الوقت الإضافي سمحا لكارلوس لوباتون (102) وخوان مانويل فارغاس (112) بتسجيل الهدفين، والثاني بإهداره ركلة جزاء كانت كفيلة بحسم النتيجة في الوقت الأصلي، مع أن الأفضلية كانت نسبياً لكولومبيا.
ولم تكن البرازيل أفضل حالاً من الأرجنتين، إذ سقطت أمام الباراغواي بركلات الترجيح أيضاً 0-3 (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي).
وكانت البرازيل الطرف الأفضل والأكثر خطورة في المباراة، حيث وصلت الى المرمى في مناسبات عدة من دون أن ينجح لاعبوها في ترجمة الفرص الى أهداف.
وحملت الدقيقة 27 أولى الفرص الخطرة لـ«السيليساو» عندما مرر روبينيو كرة بينية الى نيمار، إلا أن الأخير سدد بمحاذاة القائم الأيمن.
ولاحت فرصة خطيرة أخرى للبرازيل عن طريق لوسيو الذي سدد وهو بمواجهة الحارس جوستو فيلار، إلا أن الأخير استطاع إبعاد كرته بأعجوبة (32).
واستمرّت البرازيل على نسقها الهجومي مع انطلاق الشوط الثاني، حيث كان بإمكان نيمار افتتاح التسجيل، إلا أن تسديدته من داخل منطقة الجزاء أبعدها أحد المدافعين، قبل أن تتابع سيرها الى الشباك (48).
وأنقذ فيار هدفاً آخر للبرازيل بعد تصديه لتسديدة غانسو الصاروخية (66)، ليتدخل بعدها بأعجوبة مبعداً تسديدة باتو القوية (72).
وأبعد أحد المدافعين تسديدة رأسية لفريد بديل نيمار على خط المرمى (83).
وازدادت وتيرة المباراة حماوة في الشوطين الإضافيين، حيث طرد لوكاس من البرازيل وأنطونيو ألكاريز من الباراغواي في الدقيقة 102.



باتيستا لا يرى الخروج إخفاقاً

رأى مدرب منتخب الأرجنتين سيرجيو باتيستا أن خروج البلد المضيف «ليس بالإخفاق». وقال باتيستا: «لا أعتقد أنه إخفاق، قمنا بكل شيء ممكن من أجل محاولة الفوز بالكأس، لكننا لم نتمكن من ذلك. الإخفاق كلمة قاسية جداً، عملنا من أجل الفوز بالبطولة». ورفض باتيستا الحديث عن الاستقالة من منصبه، مشيراً الى أنه لا يفكر بهذا الأمر، بل تفكيره منصبّ على مستقبل «التانغو»