القاهرة | يبدو أن مسلسل شغب الملاعب المصرية يمكن أن يخرق، رغم التحسن الأمني، بعد شغب جمهور الزمالك الأخير. فقد كشفت مصادر الشرطة المصرية عن ضبط مواد «محظورة» مع بعض جماهير الأهلي قبل مباراته الأخيرة في الدوري أمام طلائع الجيش في استاد الكلية الحربية بالقاهرة التي انتهت بفوز الأهلي بهدف. وقالت المصادر إنه عثر مع الجمهور امام بوابات الاستاد على كميات كبيرة من الصواريخ والألعاب النارية «الشماريخ» معدة للاستخدام بكثافة أثناء اللعب، فضلاً عن مسدسات صوت وأسلحة بيضاء، وكميات من مخدر البانجو!
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أمرت بمنع دخول أي مشجع يحمل مثل هذه المواد المحظورة معه، وتقديمه للمحاكمة فوراً، وأصدر عصام صيام رئيس لجنة الحكام الرئيسية تعليمات إلى الحكام بإيقاف أي مباراة عند أي تجاوز من الجمهور، مثل اقتحام أرض الملعب أو إطلاق أعيرة نارية.
وكانت بعض جماهير الأهلي قد حاولت ترديد هتافات عدائية ضد لاعبي طلائع الجيش بدعوى الخشونة، غير أن جماهير الأهلي فطنت لوجود محاولة للوقيعة بينها وبين الطلائع الذي يمثّل القوات المسلحة المصرية، فسارعت إلى ترديد هتاف الثورة «الشعب والجيش..إيد واحدة»، وهو ما هدّأ الأجواء.
وظهر واضحاً قبل المباراة وجود فئات من المتعصبين تريد الاحتكاك بالشرطة، إذ رددت هتافات معادية لحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق الذي يمثل حالياً أمام القضاء بتهمة استغلال السلطة وقتل المتظاهرين، غير أن أفراد الأمن كثفوا وجودهم في المنطقة الفاصلة بين الجماهير وأرض الملعب منعاً لتكرار واقعة اقتحام الجماهير للملعب كما حدث في مباراة الزمالك والأفريقي.
وفي جهة أخرى، باتت معظم الاستادات ترفض استضافة مباريات الزمالك المقبلة، بعدما طالب استاد القاهرة الزمالك بتحمل كل تكاليف إصلاح التلفيات التي أحدثتها جماهيره.
وبات الزمالك يبحث عن ملعب يستضيف مباراته المقبلة أمام إنبي، إذ رفض استادا الكلية الحربية والمقاولون العرب كما ترفض وزارة الداخلية إقامة أي مباراة على ملعب الزمالك الأصلي لأسباب أمنية.
وبدلاً من اللعب «في الشارع»، لن يجد الزمالك من البدائل سوى إقامة المباراة يوم 25 نيسان/أبريل الجاري على استاد السكة الحديد بالعباسية أو استاد بتروسبورت التابع لإنبي خارج القاهرة، وإلا...فاللقاء سيؤجل!