مدريد متأهبة. المدريديون يعدّون الثواني قبل الدقائق للتوجه ليلة السبت عند الساعة 23,00 بتوقيت بيروت الى ملعب المدينة الأشهر «سانتياغو برنابيو». كل المدريديين سيكونون هناك. من الكبير إلى الصغير. من البيض والحمر. وعندما نقول البيض نعني أنصار ريال مدريد، أما الحمر فهم أنصار الغريم أتلتيكو مدريد. إنه «دربي» العاصمة الاسبانية. إنه «إل دربي مادريلينو»، المباراة الأهم في مدريد والثانية من حيث الأهمية في اسبانيا عامة بعد «إل كلاسيكو» بين ريال مدريد وبرشلونة.
إذاً، مدريد تترقب بفارغ الصبر منازلة كبيريها. السبت سترتدي مدريد أحلى حللها. ستزدان بأبيضها وأحمرها. السبت ستخلو طرقات مدريد عند صفارة انطلاق المباراة من ضجيجها الذي سينتقل الى المقاهي التي ستمتلئ بأنصار الفريقين.
هذا خارج الملعب، أما في الملعب فلن يكون ثمة مكان لموطئ قدم. الأجواء ستكون من دون أدنى شك رائعة إن لم نقل خيالية، هذا ما عودتنا إياه لقاءات الغريمين السابقة.
فنياً، يمكن القول إن هذه المباراة تحمل مفارقة نادرة، إذ إنه من المرات القليلة التي يتوجه فيها اتلتيكو مدريد الى «سانتياغو برنابيو» وهو يتقدم على ريال في ترتيب الدوري الاسباني. تقدم ليس بقليل على الإطلاق، إذ إن الفارق بينهما هو 8 نقاط بعد 13 جولة من «الليغا». فارق يعطي فكرة واضحة عن حال الفريقين هذا الموسم.
في معسكر «الميرينغيز»، يبدو واضحاً أن الأمور ليست على ما يرام إطلاقاً، إذ إن حال ريال مدريد هذا الموسم تبدو مثيرة للحيرة والاستغراب، فمرة نراه في القمة وأخرى نراه في القاع. لا ثبات في المستوى ولا متعة في الأداء. يمكن من يتابع ريال مدريد أن يلاحظ في معظم مبارياته أن اللاعبين ينزلون الى الملعب لمجرد تأدية وظيفتهم كلاعبي كرة قدم مدعوين الى لعب مباراة أو اثنتين في كل أسبوع. المزاجية في الأداء تبدو السمة الطاغية على معظم اللاعبين. لم يعد ريال في الآونة الأخيرة ذلك الفريق الكاريزماتي وصاحب الشخصية التي يفرضها على أي فريق. في المباراة الأخيرة أمام فريق ألكويانو من الدرجة الثالثة الاسبانية بدت الصورة قاتمة في البرنابيو. تصوروا أن مدريد كان عاجزاً عن صنع فرصة حقيقية طيلة ساعة من الوقت أو تأدية حركة فنية تستدعي تصفيق الجمهور الأبيض، ولولا الإنهاك الذي حل بالفريق الخصم وطرد أحد لاعبيه لانتهت المباراة بهدف يتيم.
هذه الحال على أرض الملعب تبدو نتيجة طبيعية لما يدور في غرفة تبديل الملابس، إذ طفى على السطح منذ انطلاق الموسم الكثير من المشكلات التي كان طرفها الدائم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو: مرة مع الحارس ايكر كاسياس وأخرى مع سيرجيو راموس. مرة مع البرازيلي كاكا وأخرى مع الألماني مسعود أوزيل. بات المتابعون يملون هذه «السمفونية» وخروج اللاعبين بعدها في كل مرة لتأكيد عمق العلاقة مع مدربهم رغم أن الواقع يشي بغير ذلك كلياً. البعض في إسبانيا ذهب الى اعتبار أن مورينيو هو المسؤول عمّا يحدث، وهو ماضٍ في تدمير نجومه كما يحدث حالياً مع أوزيل الذي قدّم موسمين أولين خياليين، فيما نراه في هذا الموسم أسيراً لدكة البدلاء في بعض المباريات لمصلحة القادم الكرواتي لوكا مودريتش، كما أن عدم الثبات على صانع ألعاب واحد منذ بداية الموسم أثّر على الانسجام في الخط الأمامي للملكي.
في مدريد، لا يخفى أن «العين قد كبرت» على مورينيو حالياً، هذا الأمر لا ينطلق من مجرد إطلاق بعض صفارات الاستهجان تجاهه، بل من التقارير التي تتحدث عن وجود اتصالات بينه وبين باريس سان جيرمان الفرنسي للانتقال الى صفوفه الموسم المقبل، حيث أظهر أمس استطلاع للرأي في صحيفة «ماركا» أن 68 % من جماهير النادي الملكي يرون أن «السبيشيل وان» سيرحل عن الفريق في نهاية الموسم.
انطلاقاً من كل ذلك، تبدو الفرصة سانحة في المباراة الكبيرة أمام الغريم أتلتيكو مدريد أمام مورينيو قبل غيره للرد على كل المشككين في قدراته وفتح صفحة جديدة مع الجماهير، على الأقل حتى نهاية الموسم، إذ إن الفوز على فريق متماسك وقوي كأتلتيكو مدريد يقدم كرة هجومية مميزة بقيادة الكولومبي راداميل فالكاو سيكون له أثر كبير في النفوس في القلعة البيضاء عند اللاعبين والجماهير على السواء. أما الخسارة فتعني مزيداً من التفكك في البيت الملكي وتبدد كل الآمال هذا الموسم.
إذاً، موقعة مرتقبة ليلة السبت بين الغريمين في مدريد. لكن المفارقة أنها موقعة سيكون برشلونة الفريق الذي سيحتفل أكثر من طرفيها بنهايتها، إذ إن أي نتيجة فيها ستصبّ في مصلحته في الصراع على اللقب: إما التخلص نهائياً من ريال أو الابتعاد عن أتلتيكو أو ضرب الاثنين معاً.



رأس كاكا كرمى لعينَي رونالدو!

ذهبت صحيفة «ماركا» المدريدية الواسعة الانتشار الى أن ريال مدريد سيضحي بنجمه البرازيلي كاكا في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة من أجل عيني زميله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وسيعمد النادي الملكي، بحسب الصحيفة، الى بيع كاكا من أجل استثمار راتبه العالي في زيادة راتب «سي آر 7».



برنامج بطولات إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا

إسبانيا (المرحلة الرابعة عشرة)

- الجمعة:
اوساسونا - رايو فاليكانو (22,00)
- السبت:
خيتافي - ملقة (17,00)
فالنسيا - ريال سوسييداد (19,00)
برشلونة - اتلتيك بلباو (21,00)
ريال مدريد - اتلتيكو مدريد (23,00)

- الاحد:
غرناطة - اسبانيول (13,00)
ديبورتيفو لا كورونيا - ريال بيتيس (18,00)
سلتا فيغو - ليفانتي (20,00)
ريال مايوركا - ريال سرقسطة
(22,00)

- الاثنين:
اشبيلية - بلد الوليد (22,30)

إيطاليا (المرحلة الخامسة عشرة)

- الجمعة:
كاتانيا - ميلان (21,45)
- السبت:
يوفنتوس - تورينو (21,45)

- الاحد:
نابولي - بيسكارا (13,30)
بولونيا - اتالانتا (16,00)
انتر ميلانو - باليرمو (16,00)
لاتسيو - بارما (16,00)
اودينيزي - كالياري (16,00)
سيينا - روما (16,00)
جنوى - كييفو (16,00)
فيورنتينا - سمبدوريا (21,45)

ألمانيا (المرحلة الخامسة عشرة)

- الجمعة:
فورتونا دوسلدورف - اينتراخت فرانكفورت (21,30)

- السبت:
باير ليفركوزن - نورمبرغ (16,30)
شالكه - بوروسيا مونشنغلادباخ (16,30)
ماينتس - هانوفر (16,30)
غرويثر فورث - شتوتغارت (16,30)
اوغسبورغ - فرايبورغ (16,30)
بايرن ميونيخ - بوروسيا دورتموند (19,30)

- الاحد:
هوفنهايم - فيردر بريمن (16,30)
فولسبورغ - هامبورغ (18,30)

فرنسا (المرحلة الخامسة عشرة)

- الجمعة:
اجاكسيو - سانت اتيان (21,45)

- السبت:
ليون - مونبلييه (18,00)
بوردو - سوشو (21,00)
ليل - باستيا (21,00)
نيس - باريس سان جيرمان (21,00)
فالنسيان - ريمس (21,00)
ايفيان - نانسي (21,00)

- الاحد:
بريست - مرسيليا (16,00)
تروا - رين (18,00)
لوريان - تولوز (22,00)