إزاء ردّ الفعل المستنكر والبيانات العديدة المنددة ببيانها الأول الذي أعلنت فيه قبول طلب الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط حضور مباراة «إل كلاسيكو» بين فريقها وريال مدريد، الشهر المقبل، عادت إدارة نادي برشلونة لإصدار بيانٍ ثانٍ احتل صدر صفحتها الرسمية على شبكة «الإنترنت» كررت فيه التوضيح أنها لم توجه الدعوة إلى شاليط، بل وافقت على طلبه حضور المباراة، معلنة انها في موازاة ذلك وافقت على طلب السفارة الفلسطينية بالحصول على ثلاث دعوات لحضور السفير الفلسطيني في إسبانيا، موسى عامر عودة، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، واللاعب الفلسطيني محمود السرسك، المباراة عينها، في ما يمكن وصفه بمحاولة من النادي الكاتالوني لامتصاص حالة الغضب في الشارع العربي. وكان السرسك قد تعرض للاعتقال في السجون الإسرائيلية وأُفرج عنه بعد إضرابه الشهير عن الطعام لمدة وصلت إلى 100 يوم.
وشدد البيان على أن برشلونة «كان وما زال يشكل نقطة للتلاقي، كذلك سعى دائماً إلى المساهمة في إقرار السلام والتفاهم في منطقة الشرق الأوسط».
الا أن مواقع رياضية عدة نقلت عن رامي عبده، المدير الإقليمي لمجلس العلاقات الأوروبية ــ الفلسطينية، قوله إن السرسك رفض قبول الدعوة.
وقال عبده: «تحدثت قبل قليل مع اللاعب الخلوق الصديق محمود السرسك وناقشنا معاً فكرة حضوره لمباراة إل كلاسيكو التي من المقرر ان يستضاف فيها أيضاً الجندي الإسرائيلي شاليط. محمود أكد لي أنه لم يخول أحداً بطلب استضافته وأنه لن يحضر بأي حال من الأحوال تلك المباراة وأنه يرفض الاستضافة ويرفض أن يوجه لطمة لتاريخه النضالي ولآلاف الأسرى بمساواتهم بجنود الاحتلال».
وكانت ردود الفعل المنددة لزيارة شاليط ملعب «كامب نو» قد تتالت، حيث قال مسؤول في حركة حماس لوكالة «أسوشييتد برس» إن وسائل الإعلام في قطاع غزة ستقاطع برشلونة.
ورأت «رابطة سجناء غزة»، التابعة لحماس، دعوة شاليط إلى المباراة «محاولة جديدة للتستر على جرائم الصهاينة من خلال الرياضة».
وأضافت المنظمة المدافعة عن حقوق السجناء الفلسطينيين في بيانٍ بثته وسائل إعلام عديدة: «كيف لنادٍ محترم يدعو إلى تعددية الثقافات وتوحد الانسانية أن يدعو قاتلاً ومجرماً مثل شاليط لتكريمه وإظهار الاحترام له؟».